Blog

  • مصادر في أشغال لـ “الشرق”: تسليم 42 مبنى جديداً للتعليم والأوقاف والصحة والبلدية

    مصادر في أشغال لـ “الشرق”: تسليم 42 مبنى جديداً للتعليم والأوقاف والصحة والبلدية

    * أشغال أنجزت 111 منشأة تعليمية حتى الآن
    * انتهاء الأعمال الإنشائية لمركز الجامعة الصحي نهاية العام الجاري
    * 22 مشروعاً للأوقاف منها مساجد وجوامع ومراكز تحفيظ قرآن
    * 37 روضة أطفال تتألف كل منها من 12 فصلاً لاستيعاب نحو 240 طفلاً

    كشفت مصادر بهيئة الأشغال العامة “أشغال” لــ”الشرق” أن العمل يجري حاليا للانتهاء من الأعمال الإنشائية لمركز الجامعة الصحي، مبينة أن الهيئة تضع اللمسات الأخيرة لتسليم المشروع في الربع الرابع من العام الجاري 2018. أوضحت أن إدارة شؤون المباني بالهيئة قامت بتسليم 40 مبنى جديدا لوزارات التعليم والتعليم العالي والأوقاف والشؤون الإسلامية والصحة العامة مؤخرا.

    وبينت المصادر أن المشاريع شملت نحو 15 مدرسة وروضة أطفال ليصل إجمالي ما أنجزته الهيئة إلى 111 منشأة تعليمية منذ 2003، فضلا عن 22 مشروعاً للأوقاف من مساجد وجوامع ومراكز تحفيظ قرآن، علاوة على الانتهاء من تنفيذ 3 مراكز صحية جديدة هي: مركز معيذر للصحة والمعافاة ومركز الوجبة للصحة والمعافاة ومركز الوعب الصحي، وذلك إلى جانب مركز المحاكاة الطبي ومركز أبحاث الأحياء المائية ” براس مطبخ” التابع لوزارة البلدية والبيئة.
    ولفتت المصادر إلى أن الهيئة انتهت مؤخرا من تسليم 10 مشاريع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما بين مسجد فروض وجوامع تصل تكلفتها إلى حوالي 60 مليون ريال قطري. وبينت المصادر أن تلك المشاريع تم تنفيذها وفق أعلى معايير الجودة وبتصاميم من التراث القطري، مشيرة إلى أن المشاريع في مناطق المُرة الشرقية، أم السنيم، الوكرة، معيذر، الريان، فريج بن عبدالعزيز، فريج بن محمود، الغانم القديم، الرفاع، المعمورة، أم غويلينا، معيذر، الريان، المطار القديم، فريج عبدالعزيز، الغرافة، فريج بن محمود، الوكرة، الهلال.
    وذكرت المصادر أن مساجد الفروض والجوامع تضم قاعة صلاة رئيسية للرجال، وأخرى للنساء، ومرافق للوضوء للنساء والرجال وغرفة دعوة ومواقف للمركبات، وتتسع الجوامع لأعداد مصلين تتراوح ما بين 300 إلى 2400 مصل كما تتوفر مواقف للمركبات في معظمها. وأضافت قائلة: “أما مراكز تحفيظ القرآن فتضم قاعات تدريس، ومكتبة وصالة متعددة الاستخدامات وحضانة أطفال وغرف للمدرسين ومكاتب إدارية ومطبخ، ومواقف مركبات”.
    ونبهت المصادر إلى أن التصاميم الهندسية والمعمارية للمساجد ومراكز تحفيظ القرآن اعتمدت الطابع المعماري التقليدي الموحد الذي تم استنباطه من التراث المحلي.
    * رياض الأطفال
    ونوهت المصادر بأن إدارة شؤون المباني تعكف أيضا على تنفيذ عدد من رياض الأطفال ليصل إجمالي ما نفذته الهيئة منذ 2013 إلى 37 روضة أطفال، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه المنشآت التعليمية وفقاً لنموذج التصميمات المعتمد تتألف كل منها من 12 فصلا لاستيعاب نحو 240 طفلاً. وأضافت قائلة: “تشتمل تصميمات رياض الأطفال على مناطق مظللة لممارسة الأنشطة المختلفة ومختبرات اللغات والكومبيوتر، إضافة إلى قاعة المكتبة والفصول الدراسية ومساحات خارجية تضمّ مواقف مظللة للمركبات ومساحات خضراء ومبانٍ خدمية أخرى”.
    وفي مجال المنشآت الصحية، أوضحت المصادر أن الهيئة انتهت من الأعمال الإنشائية لمركز المحاكاة الطبي التابع لمدينة حمد بن خليفة الطبية، مشيرة إلى أن المركز يعد الأول من نوعه في قطر.
    * مركز المحاكاة
    وأشارت المصادر إلى أن التكلفة الإجمالية للمركز بلغت 210 ملايين ريال، ويقع على مساحة 13 ألف متر مربع، وأن الهدف من المركز الذي يتصف بمواصفات عالمية، صقل وتطوير التقنيات الطبية للمتخصصين في الرعاية الصحية وطلاب الطب، والتعرف على الأدوات والتقنيات التفاعلية في الاتصال مع المرضي. وذكرت أن المبنى يحتوي على مرافق لتنفيذ التدريب العملي للطلاب والكوادر الطبية المختلفة على عمل التشخيصات والإجراءات المتبعة لمزاولي مهنة الطب.
    * 14 مدرسة
    وألمحت المصادر إلى أن “أشغال” سلمت وزارة التعليم والتعليم العالي 14 مدرسة ليصل عدد المدارس التي أنجزتها الهيئة منذ 2013 إلى 74 مدرسة، مبينة أن المنشآت التعليمية تم تنفيذها وفقاً لنموذج التصميمات المعتمد، حيث تتألف كل مدرسة من 25 فصلا لاستيعاب نحو 650 طالبا.
    وأضافت المصادر: “كما تحتوي المدارس على مختلف المرافق التعليمية مثل مختبرات العلوم واللغات وتكنولوجيا المعلومات وقاعات الرياضة والفنون وقاعات الأنشطة المختلفة والصالات الرياضية والمكتبات والفصول الدراسية، إضافة إلى مساحات خارجية تضمّ مواقف مظللة للسيارات وملاعب رياضية ومبانٍ خدمية”.

  • مخيم الهندسة يشجّع الطلاب على الابتكار

    مخيم الهندسة يشجّع الطلاب على الابتكار

    شارك 25 طالباً في المراحل الإعدادية والثانوية من مدارس قطر في استكشاف حسّهم الإبداعي ضمن مخيّم الهندسة الذي استمر على مدى أسبوع في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، حيث تم تنظيم هذا المخيّم لتشجيع إيجاد الحلول المبتكرة لتحديات العالم الحقيقية في دولة قطر.

    وكان مخيّم «قطر تبتكر» بمثابة تجربة مكثفة في الابتكار والتصميم الهندسي شارك الطلاب من خلالها في تدريبات تطبيقية للمشاريع التي عزّزت لديهم الإبداع والابتكار ومهارات التواصل. كما قام الطلاب بتطوير حلولٍ جديدة ابتكروها لتحديات هندسية في الطاقة والبيئة والرعاية الصحية، ثمّ قاموا بصنع نماذج أولية لعرض اختراعاتهم. وقد تم تصميم هذا البرنامج لتحفيز الطلاب في العلوم والهندسة وتعليمهم المهارات الأساسية ليكونوا رواداً في مجال الهندسة والابتكار.

    وقال الطالب سعود أبو كشك أحد المشاركين في المخيّم أنه قد تعلم الكثير من هذا البرنامج، كمهارات التواصل ضمن الفريق الواحد، كما تعرّف على عمل المهندسين قائلاً: «كنت أعتقد بأن الهندسة والعلوم هي مجالات مملة إلى أن شاركت في هذا البرنامج وعرفت أهمية المهندسين في هذا العالم. وقد كان لهذا الأمر أثرٌ بالغٌ في نفسي، حيث تعلّمت ماذا يعمل المهندسون، وحفزني هذا البرنامج لأن أكون عالماً أو مهندساً ناجحاً».

    وأكد الطالب عبدالله الزاملي قائلاً: « كان البرنامج مفيداً للغاية وقد تمكنت من خلاله من إيجاد أجوبة لأسئلة متعلقة بالمهندسين والعلماء أمضيت قرابة عامٍ أبحثُ عنها. ويعمل هذا البرنامج على تعليم الطلاب أن يفكروا بطريقة غير تقليدية وكيفية جمع ومناقشة أفكارهم، كما أنه كان ممتعاً جداً».

    ويقدَّم برنامج «قطر تبتكر» من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وبرعاية أوكسيدنتال للبترول في قطر المحدودة (أوكسي قطر) التي تدعم جهود التوعية التربوية الاستراتيجية لفرع الجامعة في قطر والتي تهدف إلى تحفيز الشباب القطري لاختيار المسارات العلمية المتعلقة باختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المعروفة بـ STEM كمهن مستقبلية. وتدعم هذه المبادرة المعلمين والطلاب من خلال محفظة واسعة من البرامج وورش العمل.

    إلى ذلك قال «أندرو كيرشو» الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال للبترول في قطر: «تتطلع شركة أوكسيدنتال للعمل مع عميد جامعة «تكساس إي أند أم» في قطر لتحقيق الأهداف المرجوة من مبادرات STEM. وتعتبر خبرات الجامعة مصدراً هائلاً يدعم جهود المبادرات في تعليم الشباب لتخصصات STEM، في كل من العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال جلسات عملية وتفاعلية. فأن يتعلم الطلاب طرح الأسئلة والاستفسار والاستكشاف هو أمرٌ بالغ الأهمية لتأسيس فهم عميق في المواضيع المتعدّدة. وستساعد هذه المبادرة في رفع الوعي في المواضيع المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة.

    وشارك بعض المخترعين سابقاً في أحد برامج مبادرة STEM في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ومنهم الطالبة أفشا شيخ، حيث قالت: «كان لهذا البرنامج تأثير قوي عليّ في الأيام القليلة الماضية. ولطالما كان تجربة غنية لنا في جامعة تكساس إي أند أم في قطر. وقد ساعدتني هذه المشاركة في حصر اختياراتي للدراسة الجامعية وقد قرّرت أن أمضي في دراسة الهندسة».

    من جهته قال الدكتور «سيزار مالافيه» عميد جامعة «تكساس إي أند أم» في قطر: إن البرامج التوعوية كبرنامج «قطر تبتكر» تساعد الطلاب في فهم أهمية الهندسة في دولة قطر. وأضاف: «ساهم المهندسون في جعل دولة قطر بلداً رائداً في الطاقة على المستوى العالمي»، يظهر برنامج «قطر تبتكر» والبرامج المشابهة له للطلاب قدرة المهندسين على حلّ المشاكل اليومية التي يواجهها الناس. ويعتبر وجود المهندسين والمخترعين أمراً هاماً في الدولة لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويمتلك كل طالب من هؤلاء الطلاب المخترعين المشاركين في هذا المخيّم الفرصة لأن يصبحوا رواداً للابتكار في دولة قطر. إنني آمل أنهم قد تعلّموا الكثير واستمتعوا معنا، كما آمل أن يتابعوا تعليمهم في برامج الهندسة المطروحة في جامعتنا ومزاولة المهن في مجال الهندسة مستقبلاً.

  • متحف قطر أفضل تحفة معمارية بالعالم

    متحف قطر أفضل تحفة معمارية بالعالم

    احتل متحف قطر الوطني المركز الأول في تقرير نشرته صحيفة Ths Sunday Times البريطانية تحت عنوان أفضل إنجازات الهندسة المعمارية من المقرر أن تكتمل خلال عام ٢٠١٨، وقد شمل المقال ١٠ تحف معمارية عالمية من بينها متحف في دندي في أسكتلندا والأكاديمية الملكية في لندن وأبراج نانجنغ الخضراء في الصين ومحطة كهرباء الآرك في الدنمارك وبناية ليزا سوهو في العاصمة الصينية بيجين وبناية سكالبيل في لندن ومباني شارع جولدسميث في النرويج.

    وذكر تقرير أنه لا يوجد هناك ما يشير في الوقت الحالي إلى أن التوجه صوب تشييد مبان بارتفاعات قياسية في طريقه إلى التراجع فالعمل يتواصل لإكمال برج جدة الذي سيبلغ ارتفاعه ١٠٠٠ متر أواخر السنة الحالية أو أوائل السنة المقبلة والذي سيفوق برج خليفة الإماراتي ارتفاعاً بنحو ١٧٢ متراً ومع ذلك فإن الملاحظ في هذا السياق هو أن أكثر المشاريع استحواذاً على العناوين الرئيسية هو مشاريع ذات طابع ثقافي أكثر منه تجاري. وأضاف: إن ما يعرف بـ «تأثير بلباو» حيث يتم تحويل المتاحف وصالات العرض البارزة إلى مورد اقتصادي دائم لا يزال حياً وقوياً ويتوقع له أن يستمر بممارسة سحره في أماكن متنوعة وأن استقطاب مثل هذه المشاريع المهيبة التي ترصد لها ميزانيات هائلة تستدعي الثناء والإشادة بأفضل المواهب المعمارية في العالم أمر لا يسيء إلى الهندسة المعمارية ولا إلى إنجازاتها المتميزة وإذا كنا نريد الحديث عن أفضل ١٠ إنجازات معمارية في العالم من المقرر أن تكتمل خلال عام ٢٠١٨ فلابد لنا من أن نبدأ من متحف قطر الوطني.

    وأشار إلى أن المهندس المعماري الفرنسي المبدع جان نوفيل احتكر على ما يبدو سوق بناء المتاحف في الشرق الأوسط، وإذا كان هناك ما ينبغي قوله في هذا المجال فهو أن مشروع متحف قطر الوطني يبدو أكثر طموحاً من لوفر أبوظبي المتميز بقبته الهائلة المصممة على شكل سعف نخيل متشابك والتي تطلبت من مهندسي الهياكل ساعات من العمل الليلي المضني ذلك أن متحف قطر مصمم على شكل أقراص متشابكة مستلهمة من وردة الصحراء المعروفة في ذلك الجزء من العالم والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري قديماً وهو يشكل تحدياً معمارياً كصرح عملاق مصمم للعب دور واسع في نشر الثقافة وتعزيز روح المشاركة والاكتشاف حيث يوفر المتحف مع كل ما يتميز به من فخامة وتفرد تقنيات عرض مبتكرة من بينها تحويل جدرانه إلى شاشات عرض سينمائية تدفع بالمتاحف إلى أبعد الحدود.

  • “استاد الثمامة” رمز للثقافة القطرية ولتاريخ المنطقة العربية العريق

    “استاد الثمامة” رمز للثقافة القطرية ولتاريخ المنطقة العربية العريق

    يُعتبر كأس العالم 2022 مشروع دولة كاملاً، وليس للجنة العليا للمشاريع والإرث، أو اللجنة المنظمة المحلية فقط؛ ولذلك تعمل كل مؤسسات الدولة لإنجاز ما عليها لإكمال مشاريعه، والتي تعتبر جزءاً من الرؤية الوطنية لقطر 2030، بركائزها الـ 4 التي تقوم على التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية. ولذلك يجب عدم النظر إلى البطولة باعتبارها ملاعب فقط، فهي منشآت مستدامة وإصلاحات واسعة وتطوير كبير للبنية التحتية في الدولة، تستصحب معها نظرة مستقبلية للبلد ولأبنائها.
    في هذه المساحة الشهرية، نلقي الضوء على العديد من المشاريع التي يقوم بها شركاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث لإنجاح هذه البطولة، والتطورات في كل المشاريع الخاصة بالبطولة التي ينتظرها الجميع بشغف كبير، لتأكيد أن المواطن القطري والخليجي والعربي على أهبة الاستعداد لتنظيم أية فعالية مهما كانت كبيرة.
    وباعتبار كأس العالم 2022 هي الأولى في المنطقة، فمن المؤكد أن العالم كله يتابع ما يتم من أعمال، ولذلك فمن باب أولى أن يتم توضيح الصورة كاملة بالنسبة للمقيمين في البلد الذي يستضيف البطولة، ونخصص المساحة هذا الشهر لاستاد الثمامة الذي يُعتبر من الملاعب التي ستترك إرثاً مهماً بعد البطولة.

    كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في أغسطس 2017، عن تصميم سادس استاد من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وهو استاد الثمامة الذي يرمز إلى الثقافة القطرية والعربية الغنية وتاريخ المنطقة العربية العريق. وسيستضيف استاد الثمامة -البالغة سعته 40,000 مقعد- مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي، ومن المقرر افتتاح استاد الثمامة في 2022.
    وقد استوحى المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة -الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، الذي صمم استاد الثمامة- تصميم الاستاد من شكل القحفية، وهو الاسم الذي تُعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في دول الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى، وتمثل القحفية رمزاً للكرامة والاعتزاز بالنفس، وهي بذلك خير رمز لقطر وباقي دول المنطقة.
    ويقع الاستاد في منطقة الثمامة التي يحمل اسمها، وهي منطقة حيوية تقع جنوب مدينة الدوحة، وتبعد 6 كم تقريباً عن الكورنيش، و5 كم جنوب غرب مطار حمد الدولي الذي سيستقبل ما يقرب من 200,000 مسافر يومياً خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم. كما يعدّ الموقع قريباً من العديد من محطات الخط الأحمر لمترو الدوحة، مما سيسهل تنقل المشجعين ما بين أماكن إقامتهم والاستاد، ويمكنهم أيضاً من مغادرة الاستاد أو الوصول إليه بسرعة في حال رغبوا في حضور مباراة أخرى في اليوم ذاته.
    وقد سبق أن استضاف موقع استاد الثمامة النموذج التجريبي لتقنية التبريد المبتكرة عام 2010؛ حيث زاره أعضاء «الفيفا» للتأكد من نجاح التقنية في خضم تقييمهم لملف قطر لاستضافة البطولة، كما استضاف الموقع ذاته أربع دورات تدريبية للاتحاد القطري لكرة القدم، وتصفيات بطولة كأس العمال، وهي مبادرة أطلقتها اللجنة العليا لتمكين العمالة الوافدة من مختلف أنحاء قطر للعب كرة القدم بشكل تنافسي، والتي شارك فيها ما يزيد عن 10,000 عامل بناء في نسخها الأربع ما بين 2013 – 2017.
    وكباقي استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، فقد حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على أن تترك تلك الاستادات إرثاً مستداماً تنتفع به الأجيال القادمة من الشباب داخل قطر وخارجها، فمع إسدال الستار على البطولة في 2022، سيتم تخفيض الطاقة الاستيعابية للاستاد في مرحلة الإرث ما بعد البطولة إلى 20,000 مقعد، أما الـ 20,000 مقعد الآخرين فستُمنح إلى الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية، كما سيكون لاستاد الثمامة أثر واسع النطاق على الساحات الاقتصادية والرياضية والثقافية في قطر؛
    حيث ستكون المنطقة المحيطة بالاستاد غنية بمرافق عدة يتصدرها فندق مميز سيُبنى داخل الاستاد، وسيحوي 60 غرفة. علاوة على ذلك فسيشكل الاستاد والمنطقة المحيطة به مركزاً حيوياً لأهالي منطقة الثمامة وروادها؛ حيث ستحتضن مرافق رياضية متعددة إلى جانب مسجد ومنافذ بيع بالتجزئة وأخرى تجارية، بالإضافة إلى فرع لمستشفى الطب الرياضي «أسبيتار» ذي الطراز العالمي.
    ومنذ الإعلان عن التصميم، فقد بدأت أعمال البناء في استاد الثمامة، ويسير العمل به على قدم وساق، ووفقاً للخطط والبرامج الموضوعة والجدول الزمني المحدد، كما أكد المهندس سعود عبد العزيز الأنصاري مدير مشروع استاد الثمامة؛ حيث قال: «تعقد إدارة مشروع استاد الثمامة اجتماعات دورية مع المقاول والعاملين في المشروع لتقييم الأداء ومتابعة سير العمل والتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية المقررة لأعمال البناء، كما تعقد جلسات خاصة خلاف الاجتماعات الدورية المجدولة لمتابعة بعض المستجدات التي قد تطرأ أحياناً».
    ويقف استاد الثمامة دليلاً على عدم تأثر دولة قطر -ولا سيما مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022- بالحصار الجائر المفروض على قطر؛ حيث أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تصميم الاستاد في شهر أغسطس من العام الماضي، أي بعد مضي شهرين على فرض الحصار، وبطبيعة الحال فلم يتأثر سير العمل في المشروع على الإطلاق، بل على العكس تماماً إذ كان العمل في مرحلة مبكرة وتم التنسيق مع المقاول لتوفير البدائل المطلوبة التي أثبتت جودة أفضل وتكلفة أقل من المواد التي كانت مستخدمة قبل الحصار.
    وسيزود استاد الثمامة بعدد من التقنيات التكنولوجية التي ستجعله من أحدث الاستادات العالمية المجهّزة بجميع التجهيزات التي تضمن سهولة الوصول والاستمتاع بالتجربة الكاملة للمباريات للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد جربت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بعض هذه التقنيات بالفعل في استاد خليفة الدولي الذي جُهز بغرفة لمرضى التوحد خلال حفل الافتتاح في تجربة رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
    ويخضع موقع مشروع استاد الثمامة -كباقي استادات البطولة- إلى معايير رعاية العمال التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتي تحرص على التزام جميع المقاولين ومزودي الخدمة بها. وفي هذا الصدد يقول سعود عبد العزيز الأنصاري، مدير مشروع استاد الثمامة: «جميع المقاولين ومزودي الخدمات العاملين مع اللجنة العليا ملتزمون بمعاييرنا الخاصة برعاية العمال، والتي وُضعت لتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للعمال في مواقع عملهم وأماكن إقامتهم؛ حيث تُشرف اللجنة العليا إلى جانب مؤسسات عالمية كالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب وشركة التدقيق العالمية «إمباكت» على التزام المقاولين العاملين في الاستادات بهذه المعايير، وذلك من خلال زيارات تفتيشية دورية، ومن خلال التواصل المباشر مع العمال وممثليهم؛ حيث تعمل اللجنة العليا بالتعاون مع المقاولين والشركاء على تصويب أي أوضاع مخالفة، وتتخذ إجراءات حازمة مع المخالفين».

    «أشغال» توفر انسيابية مرورية لـ «الثمامة»
    نفذت هيئة الأشغال العامة «أشغال» جملة من مشروعات الطرق، والطرق السريعة، وأعمال البنية التحتية المختلفة؛ التي تخدم مرافق استاد الثمامة، والحركة المرورية هناك.
    كما تعتزم «أشغال» تنفيذَ مشروعات جديدة تسهل الحركة المرورية في محيط الاستاد، وعلى رأسها تقاطع مسيمير المعروف بدوار العبيدلي، وتحويله إلى تقاطع من عدة مستويات يتميز بتدفق مروري حر.

    الطريق الدائري السابع
    افتتحت هيئة الأشغال العامة «أشغال» الطريق الدائري السابع؛ الذي سيتصل بالطريق الدائري السادس ليربط الحركة المرورية القادمة من الطريق المداري والجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع (طريق الوكرة الموازي)، لذلك يعتبر محوراً مرورياً يوفر خيارات إضافية للتنقل، ويتصل بعدد من الطرق السريعة، ويسهل حركة المرور من جنوب البلاد إلى جنوب الدوحة واستاد الثمامة.
    كما يخدم أيضاً عدداً كبيراً من الأحياء والمجمعات السكنية والتجارية في مناطق الوكرة والوكير والثمامة وغيرها، حيث يتصل مع الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع (طريق الوكرة الموازي) عند تقاطع «أم بشر»، والمكون من أربعة مستويات، ويضم كذلك أعلى جسر في قطر بارتفاع حوالي 36 متراً.
    وحقق الطريق الدائري السابع أثراً إيجابياً كبيراً على الحركة المرورية في جنوب البلاد، ويمتد الطريق الدائري السابع على مسافة 22 كيلومتراً من مطار حمد الدولي، وصولاً إلى الطريق المداري، ويتضمن خمسة مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى حوالي 48 كيلومتراً من المسارات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، والتي تحيط بها أعمال التجميل والتشجير. وقد بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء الطريق الدائري السابع حوالي أربعة مليارات ريال قطري.

    طريق الدوحة السريع
    افتُتِح الطريق الرئيسي والتقاطعات الخمسة التي يضمها في عام 2017؛ ليوفر خياراً إضافياً للتنقل بين مناطق الوكرة والوكير والمشاف وبين الدوحة. وشكل افتتاح الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع (طريق الوكرة الموازي) فرقاً ملموساً على الحركة المرورية في المنطقة، كونه يجذب جزءاً كبيراً من الحركة المرورية التي تمر من خلال مدينة الوكرة للوصول للدوحة شمالاً أو لمسيعيد جنوباً عبر طريق الوكرة الرئيسي ومنه إلى الدوحة، وصولاً إلى الطريق الدائري السابع والطريق الدائري السادس.
    ويضم طريق الوكرة الرئيسي حالياً مسارين فقط في كل اتجاه، ومع إنشاء طريق الدوحة السريع الذي يضم خمسة مسارات في كل اتجاه، أصبح بإمكان مستخدمي الطريق استخدامه للوصول لوجهاتهم، متجاوزين المرور عبر مدينة الوكرة، مما سيقلل الزحام المروري بشكل كبير، وسيصبح الوصول سهلاً ومباشراً إلى الطريق الدائري السابع، وإلى مطار حمد الدولي أو إلى الدوحة، أو الوصول مباشرة للمناطق الجنوبية كمسيعيد وميناء حمد، حيث إن طريق الدوحة السريع يتصل بشكل مباشر مع الطريق المداري.
    ويقع طريق الدوحة السريع في غرب مدينة الوكرة، ويبدأ بالقرب من طريق المشاف شمالاً، ويمتد لأحد عشر كيلومتراً، وصولاً إلى طريق مسيعيد في الجنوب. ويتكون الطريق الرئيسي من خمسة مسارات في كل اتجاه، وخمسة تقاطعات متعددة المستويات؛ تتضمن جسوراً وأنفاقاً، وممرات
    للمشاة والدراجات الهوائية بطول كلّي يبلغ 87 كيلومتراً. وقد بلغت التكلفة الكلية للمشروع أكثر من ملياري ريال قطري.

    مشروع امتداد روضة الخيل
    يتضمن امتداد شارع روضة الخيل خمسة تقاطعات متعددة المستويات، من بينها: تقاطع وادي لوبرة، وتقاطع أم السنيم، وتقاطع مسيمير، وسيعمل امتداد شارع روضة الخيل، الذي يبلغ طوله 12.5 كيلومتراً، على توفير طريق متواصل بين المنطقة الصناعية ومنطقة الثمامة، وذلك من خلال تطوير وتحسين طريق المنطقة الصناعية، وطريق الصناعية الشرقي، والطريق الدائري السادس، ومنه إلى استاد الثمامة.
    وقد صُمم المشروع بشكل يخدم المنشآت السكنية والتجارية في مناطق أم السنيم ومسيمير والمنطقة الصناعية، كما سيعمل على تعزيز وتسهيل الوصول لوجهات ومنشآت مهمة؛ مثل مشروع بروة الشارع التجاري، والمدينة العمالية، ومقبرة مسيمير، وغيرها.
    الطريق الدائري الخامس
    انتهت هيئة الأشغال العامة «أشغال» في 2017 من جميع أعمال تطوير الطريق الدائري الخامس، وشارع نجمة الذي يتصل مباشرة بمنطقة الثمامة، حيث يقع استاد الثمامة.
    ويشمل مشروع تطوير الطريق الدائري الخامس، وشارع نجمة، تطوير 3 كيلومترات من شارع نجمة، وتطوير حوالي 3.3 كيلومترات من الطريق الدائري الخامس؛ لتوسعته إلى أربعة مسارات في كل اتجاه. كما شملت أعمال المشروع إنشاء 3 تقاطعات جديدة بإشارات ضوئية، ومكان للدوران للخلف عند تقاطع طريق الدائري الخامس مع شارع المطار.
    كما تم تنفيذ أعمال التجميل والتشجير في المنطقة كجزء من المشروع، بما في ذلك توفير ممرات لسائقي الدراجات الهوائية، ومواقف للسيارات، ومرافق البنية التحتية.

    الطريق الدائري السادس
    أكملت هيئة الأشغال العامة «أشغال» أعمال الطريق الدائري السادس بنهاية 2014 وافتتاحه أمام الحركة المرورية، والذي يخدم بشكل رئيسي حركة المرور بين منطقة الثمامة والمناطق المحيطة بها؛ كاستاد الثمامة، وشارع المطار، ويساهم في تسهيل الحركة المرورية المتجهة إلى مطار حمد الدولي، ويقلل من حدة الازدحام المروري بهذه المنطقة بشكل كبير.
    وشمل مشروع الطريق الدائري السادس إنشاء طريق رئيسي بطول 7.2 كيلومترات، يتكون من 8 مسارات، مقسمة إلى 4 مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى طريق خدمي بمسارين في كلا جانبي الطريق الرئيسي. ويحتوي الطريق أيضاً على ممرات مخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، كما شمل المشروع إنشاء تقاطعين ذوي مستويين مع شارعي نجمة والمطار.

    الجيده: فخور بتصميم الاستاد
    أعرب المهندس المعماري إبراهيم محمد الجيده -الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية- عن سعادته بفوزه في مسابقة اختيار تصميم استاد الثمامة من بين مجموعة من مكاتب الاستشارات المعمارية.
    وأكد أن هذا الاختيار شرف كبير له كمواطن قطري يساهم في نهضة وتعمير البلاد؛ من خلال منشآت كأس العالم قطر 2022، مبيناً أن هذا الإنجاز العالمي سيبقى مفخرة للأبد.

  • يجب أن تكون اللوحة مثبتة بشكل جيد ومحكم في الموقع وعلى أعمدة مثبته داخل
    قواعد إسمنتية وأن لا تتجاوز حدود الموقع المخصص لها .(من الشروط العامة عند وضع لوحة موقع البناء)

  • متاحف مشيرب تستضيف ندوة التصميم العالمي

    متاحف مشيرب تستضيف ندوة التصميم العالمي

    استضافت متاحف مشيرب، بالشراكة مع المعهد الفرنسي في قطر، في بيت بن جلمود ندوة التصميم العالمي الموسومة بـ/ليلة الأفكار/ لهذا العام تحت عنوان: /قوة الخيال: الدوحة 2022 – باريس 2024/.
    وأطلق المعهد الفرنسي في عام 2017 ندوة /ليلة الأفكار/ التي تعد بمثابة مشروع عالمي تقام فعالياته حول العالم في وقت متزامن تحديداً من طوكيو إلى لوس أنجلس، مروراً بستوكهولم ووصولاً إلى جوهانسبورغ، حيث يجتمع الحضور والمختصون في هذا المجال لتبادل واكتشاف الأفكار.
    وباستضافتها ملتقى هذا العام الذي اشتمل على مجموعة من قادة التصميم الهندسي والمعماري تكون بذلك متاحف مشيرب ضمن قائمة المواقع الـ41 في القارات الخمس المشاركة باستضافة هذه المبادرة العالمية.
    وفي هذا السياق، رحبت متاحف مشيرب ضمن هذه المبادرة، باستقبال أربعة خبراء عرب وأوروبيين ناقشوا بالمشاركة مع الحضور ثلاثة مواضيع وهي: /التحديات الرئيسية التي تواجه المناطق الحضرية في الدوحة وباريس/، /كيف يمكن للأحداث الكبرى أن تساعد في تشكيل المدن”، وأخيراً، /هل يمكن للأماكن العامة أن تجعل المدن أكثر إنسانية/.
    وضمت قائمة المتحدثين كلا من السيد إبراهيم محمد الجيدة الرئيس التنفيذي ورئيس المهندسين المعماريين في المكتب الهندسي العربي، والدكتور علي عبدالرؤوف، أستاذ العمارة ونظريات العمران والتخطيط ورئيس تطوير القدرات والبحث والتدريب بالخطة العمرانية الشاملة بإدارة التخطيط العمراني، بيير آلان تريفيلو مهندس معماري في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية – مارن لا فاليه، مختص بالتصميم الهندسي الحضري، بالإضافة إلى ستيفان ليكلر، نائب مدير التخطيط العمراني لمدينة باريس.
    وقال السيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب في تصريح اليوم، إن استضافة متاحف مشيرب هذا الحدث العالمي بالشراكة مع المعهد الفرنسي في قطر. /ليلة الأفكار/، توفر منصة مهمة لمناقشة مواضيع متعلقة بالفنون والتصميم وتقديم حلول إبداعية في هذا المجال، وحققت الأمسية نجاحاً كبيراً ونود بهذه المناسبة أن نشكر جميع المشاركين والحضور الذين ساهموا في إثراء النقاش والحوار”.
    من جهته، أبرز السيد أوليفر ديسيز مستشار التعاون والشؤون الثقافية في السفارة الفرنسية في الدوحة ومدير المعهد الفرنسي في قطر، أن الهدف الرئيسي من تقديم /ليلة الأفكار/ هو الاحتفال بالمشاركة والتفاعل الذي من خلاله يتم تدفق الأفكار بين الدول والثقافات والأجيال حول مختلف المواضيع، لافتا إلى أنه في هذه الليلة، يتم منح فرصة مهمة لاستكشاف آخر الابتكارات في مجال المعرفة والفنون، والاستماع إلى المختصين الذين بخبراتهم يضيفوا كل جديد.
    يشار إلى أن متاحف مشيرب تقع في مشروع /مشيرب قلب الدوحة/ وتشكل جزءا هاما من تاريخ قطر. وتوفر المباني والمعارض التي أعيد بناؤها فرصة نادرة للتعرف على الماضي وذكريات الحياة في قطر قبل النهضة الاقتصادية السريعة التي شهدتها البلاد.
    وقد تم تصميم المتاحف لتصبح وجهة للثقافة والحوار، وتأتي استضافة ندوة /ليلة الأفكار/ ضمن جهود متاحف مشيرب في توفير مساحة إبداعية للمجتمع للحوار وتبادل الأفكار.
  • أكاديميون ورجال أعمال لـ”الشرق”: مطالبات بإضافة برامج أكاديمية جديدة في مجالي الزراعة والتصنيع

    أكاديميون ورجال أعمال لـ”الشرق”: مطالبات بإضافة برامج أكاديمية جديدة في مجالي الزراعة والتصنيع

    لرفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المطلوبة..

    تولي دولة قطر اهتماما كبيرا بدعم الصناعات الوطنية وتشجيع القطاع الخاص ورجال الاعمال لتعزيز الاستثمارات ولاسيما في المجالات الزراعية والصناعية وخاصة بعد الحصار الجائر الذي فرضته دول خليجية منذ الخامس من يونيو من العام الماضي .

    وتم سن تشريعات وقوانين مشجعة للمستثمرين لإقامة مشاريع في مجالات جديدة مثل التصنيع الغذائي والإنتاج الزراعي وغيرها من المجالات.

    وأكد عدد من الخبراء والأكاديميين ورجال الأعمال في لقاءات مع الشرق ضرورة وجود كوادر قطرية مؤهلة لتلبية احتياجات السوق المحلي من الكفاءات المتخصصة في المجالات الفنية ولاسيما في قطاعي الزراعة والصناعة .

    وأشاروا الى ضرورة وجود برامج اكاديمية مثل البكالوريوس والماجستير في جامعة قطر والجامعات الاخرى في قطر لتخريج كوادر مؤهلة في التخصصات الفنية وطالبوا بضرورة إنشاء كلية للزراعة في جامعة قطر وابتعاث الطلاب لدراسة المجالات المتعلقة بالأمن الغذائي والإنتاج الغذائي، لإعداد كوادر وطنية من مهندسين وخبراء وفنيين قادرين على إحداث نقلة نوعية في مجالي الزراعي والتصنيع تحقيقاً للرؤية الوطنية للدولة وتوجهها الجديد.وتلبية احتياجات السوق المحلي من الكوادر الوطنية المتخصصة.

    أكد تقييم جامعة قطر للبرامج الأكاديمية وفقاً لسوق العمل..

    د. رجب الإسماعيل للشرق: إنشاء كلية للزراعة والإنتاج الحيواني ضروري لتحقيق الأمن الغذائي

    على الشباب القطري التركيز على التخصصات الفنية والإعلام لخدمة وطنهم

    الدولة بحاجة إلى قطاع خاص أقوى يعتمد على الكوادر الوطنية

    وأكد الدكتور رجب الإسماعيل مدير مركز التعليم المستمر والأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، أن الدولة تمر بمرحلة جديدة على المستوى الاقتصادي والصناعي والزراعي أيضاً والذي يتطلب أيضاً التوسع في التخصصات الأكاديمية والبرامج الدراسية بجامعة قطر وكذلك جامعات المدينة التعليمية، لمواكبة الطفرة الاقتصادية، وتخريج كوادر وطنية من الشباب يساهمون في تحقيق رؤية الدولة والجديدة.

    وقال د. الإسماعيل إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجه في أكثر من مناسبة بضرورة تحقيق الأمن الغذائي عن طريق تنمية القطاع الزراعي والصناعي، وهذا يتطلب إنشاء كلية للزراعة في قطر وتشجيع الشباب للالتحاق بها لتخريج مهندسين زراعيين لديهم الرؤية والطموح لإحداث طفرة في هذا المجال، لافتاً إلى أن مجال الإنتاج الحيواني أيضاً والطب البيطري يجب الاهتمام به في المرحلة المقبلة، لكونه عنصر أساسي في عملية الإنتاج الغذائي.

    وأضاف أن قطر تعاني من نقص في موارد المياه العذبة، وكذلك الأراضي الصالحة للزراعة، لذا فالدولة أمام تحدٍ كبير لاستصلاح الأراضي وإنتاج المحاصيل بالطرق التكنولوجية الحديثة في عملية الري والزراعة، الذي يتطلب مهندسين في مجالات عدة كالهندسة الوراثية، والتكنولوجيا الزراعية، وتحلية المياه، وغيرها من التخصصات والعلوم التطبيقية المترابطة لإيجاد حلول مبتكرة تواجه ندرة المصادر الطبيعية للمياه العذبة واستصلاح الأراضي.

    وتابع ” بجانب ضرورة إنشاء كلية للزراعة، يجب أيضاً أن تقوم المؤسسات الأكاديمية في الدولة بجانب وزارة البلدية والبيئة بتنظيم دورات تدريبية مكثفة لأصحاب المزارع والعاملين بها، لإطلاعهم على أحدث الطرق الزراعية ووسائل الري المتطورة”، لافتاً إلى ضرورة إضافة برامج أكاديمية تتعلق بعلوم الغذاء والإنتاج الغذائي والحيواني لاستنباط أنواع جديدة من الغذاء المصنع، كخطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، هذا بجانب الاهتمام بتنمية الثروة السمكية أيضاً.

    وأشار الأستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، أن الدولة بحاجة للاهتمام أكثر بالتخصصات الفنية كالهندسة بجميع أقسامها، والتي تعتبر عامل مساعد في عملية التنمية الصناعية وكذلك الزراعية، فمجال الهندسة أساسي في أي عملية تصنيع، مؤكداً أن جامعة قطر لديها كلية للهندسة وكذلك جامعة تكساس اي اند ام في المدينة التعليمية، ولكن يجب زيادة عدد التخصصات المتعلقة بالتصنيع وعلوم الحاسوب والهندسة الحيوية.

    كما قال أن الدولة أيضاً ربما بحاجة لتشجيع القطريين على دراسة تخصصات أهمها الإعلام، لأن الحرب الدائرة الآن بين قطر وأعدائها هي إعلامية في المقام الأول، وبشكل عام حروب الجيل الرابع تعتمد على الإعلام واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يوجد سوى القطري القادر على رد الهجمة الإعلامية الشرطة على دولته، بالإضافة إلى الاهتمام ببعض الدراسات الأخرى مثل علم إعادة تدوير المواد، والملاحة البحرية.

    وأوضح د. رجب الإسماعيل أن الدولة أصبح لديها أولويات الآن يجب أن ترتبط بأولويات المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن جامعة قطر تقوم بدراسات سنوية لرصد احتياجات سوق العمل، وإعادة تقييم البرامج الأكاديمية لتوفير التخصصات المرتبطة بتلك الاحتياجات، إلا أن الفترة الحالية تتطلب دراسة وفيرة من الجامعة وكذلك مؤسسة قطر لمعرفة احتياجات سوق العمل في أسرع وقت ممكن، لأن الدولة تحتاج إلى قطاع خاص أقوى وأكثر تماسكاً ويعتمد على الكوادر الوطنية الأكثر حرصاً على تلبية احتياجات المجتمع.

    الحصار ساهم في تغيير توجهات رجال الأعمال الاستثمارية ..

    عادل المناعي: ضرورة تحديد التخصصات المطلوبة لسوق العمل

    نقترح وضع خطط وإستراتيجيات عملية التنمية والأمن الغذائي

    وأكد رجل الأعمال عادل المناعي أن الحصار كان سبباً في تغيير توجهات رجال الأعمال الاستثمارية، حيث إن الغالبية بدأت الاستثمار في الصناعات الغذائية والإنتاج الزراعي والصناعات الطبية، ولكن هذه المجالات الجديدة على السوق القطري تتطلب عمل مضاعف من الجامعات لإضافة برامج جديدة وتخصصات تتماشى مع احتياجات سوق العمل، كما يجب على جهات الابتعاث بالدولة وعلى رأسها وزارة التنمية الإدارية أن تحدد احتياجات السوق لتوجيه الشباب لدراسة التخصصات المطلوبة، والتي تأتي في مقدمتها الهندسة الزراعية والطب البيطري، والإنتاج الحيواني والغذائي.

    واقترح المناعي أن تقوم الدولة بإنشاء جهة واحدة مسؤولة عن تحديد الأولويات الوطنية، ووضع الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بعملية التنمية والأمن الغذائي، وتحديد التخصصات الأكاديمية الضرورية، لأن العمل المنفرد لكل جهة ومؤسسة وشركة يتسبب في عشوائية، لتجد في النهاية لدينا وفرة في أعداد المتخصصين في مجال معين، بينما توجد مجالات أخرى ليس بها كوادر وطنية كافية.

    وأوضح أن السوق القطري أصبح منفتحا على جميع المجالات، منها مجالات ربما تكون حديثة وجديدة مثل المجال التكنولوجي والتقني، لذلك يجب توفر المهندسين وخبراء التكنولوجيا للبدء في الانطلاق والتوسع في هذا المجال المربح والمؤثر، الذي يعتبر مستقبل الاقتصاد والاستثمار، موضحاً أن اليوم يوجد العديد من رواد الأعمال الشباب الذين أنشأوا شركات تكنولوجية لتطبيقات أو برامج مبتكرة.

    طالب بتوفير قطريين في القطاعات الفنية ..

    علي النعيمي: يجب الاهتمام بمجالات الطاقة النظيفة والاستدامة

    وقال الباحث الأكاديمي علي بن سعد النعيمي، إن الرؤية الوطنية السديدة للدولة تحتم تطوير آليات قطاع التعليم ومخرجاته لما يخدم ويساهم في تحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن هناك حاجة لتوفير متخصصين قطريين في مجالات مختلفة، فمثلا في مجال الزراعة هناك حاجة أولاً لإنشاء كلية للزراعة توفر التخصصات الزراعية المختلفة، وكذلك كلية للطب البيطري.

    وأضاف: ” قيل قديما يولد النجاح من رحم الأزمات، وقيل أيضا رب ضارة نافعة، ولعل ما تمر به الدولة من حصار تفرضه دول الجوار، فتحت أمام القطريين آفاق جديدة، فالآن الدولة بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، تتجه إلى تصنيع الغذاء والدواء، بل والتوسع في الزراعة وإنتاج الخضروات والفواكه”، لافتاً أن هذه المرحلة تضع أمام الشباب تحديات كبيرة تتمثل في الاتجاه إلى التخصصات التي تحتاجها الدولة، إلا أن المؤسسات الأكاديمية أيضاً تحمل على عاتقها تحديد الأولويات وتوجيه الشباب نحو دراسة البرامج التي تخدم التوجه العام للدولة.

    وأضاف أن مجال الطاقة والصناعة أيضاً يحتاج توفير متخصصين أكثر في مجال البتروكيماويات والغاز والطاقة النظيفة، لافتاً إلى أن المجالات العلمية يجب ربطها بالاستدامة لتحقيق الرؤية الوطنية، وكذلك يجب على الجهات المسؤولة عن ابتعاث الطلاب بإعادة تقييم البرامج والكليات المتاحة للابتعاث لربطها بسوق العمل.

    عبدالعزيز العمادي: القطاع الخاص يعاني من نقص الكوادر الوطنية في المجال الصناعي

    وقال رجل الأعمال عبدالعزيز العمادي، إن القطاع الخاص يعاني من إيجاد متخصصين قطريين في معظم المجالات، لذلك يتم الاستعانة بالخبرات الأجنبية والعمالة الوافدة، مشيراً إلى أن الوزارات والمؤسسات الحكومية تستقطب معظم الخريجين والمبتعثين بالخارج، لذلك يجب وضع خطة لتخريج أعداد أكبر من الشباب لسد احتياجات سوق العمل من خلال التوسع في إنشاء كليات جديدة، وزيادة البرامج الأكاديمية خاصة المتعلقة بالصناعة وهندسة البترول والهندسة الكيميائية.

    وأضاف العمادي أن الدولة تعاني من نقص في أعداد الأطباء والمهندسين القطريين بشكل عام، فيما توجد بعض التخصصات لا نجد فيها أي قطر مثل الهندسة الزراعية على اعتبار أن قطر ليست دولة زراعية، ولكن التوجه الجديدة في زيادة أعداد المزارع والأراضي المستصلحة يتطلب الآن تخريج مهندسين زراعيي، سواء بإنشاء كلية للزراعة أو الابتعاث لإحدى الجامعات المرموقة في هذا المجال.

    وأوضح أن القطاع الخاص يتنامى يومياً، وبحاجة إلى أعداد كبيرة من المهندسين في جميع المجالات سواء مهندسين في التكنولوجيا الزراعية، أو الاتصالات، أو مهندسين بترول، فضلاً عن التخصصات الإدارية الأخرى مثل إدارة الأعمال، قائلاً: ” بالرغم من فتح كليات جديدة عام تلو الآخر في جامعة قطر، وإضافة برامج جديدة في الجامعات بالمدينة التعليمية، إلا أنه ما زال هناك نقص في التخصصات بالنسبة إلى القطاع الخاص”.

    المبتكر محسن الشيخ: العلوم التكنولوجية مستقبل قطر لتأسيس اقتصاد المعرفة

    وقال المبتكر القطري محسن الشيخ، إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أشار إلى أن قطر قبل الحصار تختلف عن قطر بعد الحصار، وهذا بدا جلياً من حالة الاستنفار لدى قطاعات الدولة لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء والدواء وغيرها الصناعات المختلفة خلال 6 أشهر فقط.. مؤكداً أن الدولة بحاجة إلى الاعتماد على شبابها وكوادرها في جميع التخصصات المرتبطة بعملية بالصناعة والزراعة والأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.

    وأضاف الشيخ أن الشباب يتوجهون بشكل مكثف للتخصصات المتعلقة بإدارة الأعمال والاقتصاد وريادة الأعمال، وهذا شيء جيب ويساهم في خطة الدولة الطموحة واستراتيجيتها الجديدة، إلا أن هناك بعض التخصصات الأخرى بالغة الأهمية لا يقبل عليها القطريون مثل التخصصات الهندسية المتعلقة بالتصنيع التكنولوجي والرقمي، وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لافتاً إلى أن تلك التخصصات تساهم في تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة، وهي إحدى أهداف الرؤية الوطنية 2030.

    وأكد أن مجال التكنولوجيا والابتكار أصبح أهم وأكثر المجالات تأثيراً على الاقتصاد الوطني على مستوى العالم، فعلى سبيل المثال في كوريا الجنوبية تعتبر شركة سامسونج إحدى القوى الاقتصادية للدولة، وكذلك شركة آبل وتسلا وغيرها من الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، لذلك على الدولة الاهتمام بهذا المجال أكاديمياً لتأسيس جيل قادر على إيجاد حلول إبداعية وتأسيس شركات عملاقة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا المتطورة.

    وأوضح أن القطاع الخاص يعتمد على العمالة الأجنبية الوافدة في الكثير من المجالات الحيوية، نظراً لقلة المتخصصين القطريين في سوق العمل، إلا أن المرحلة الجديدة تتطلب تحديد احتياجات السوق، وتركيز الابتعاث الداخلي والخارجي على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، مع التوسع في البرامج الأكاديمية بجامعة قطر لتخريج دفعات جديدة من القطريين ومواليد الدوحة يمكن الاعتماد عليهم بدلاً من العمالة الأجنبية.