جمعية المهندسين تعزز العمل الجماعي

نظمت جمعية المهندسين القطرية أمس، ورشة بعنوان «العمل الجماعي» للمهندس إبراهيم بن هاشم السادة.
واجتمع لفيف من المهندسين تقدمهم المهندس خالد أحمد النصر، رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية وعدد من أعضاء الجمعية والمهتمين، للنهل من هذه الورشة العلمية الشائقة في المبنى رقم 18 (قاعة رقم 2) بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا».
وأكد المهندس إبراهيم السادة على أهمية العمل الجماعي، مقدمة في بادئ الرأي تعريفا عن «الفريق» وما هو والغاية منه.
وفي ذات السياق، قدم السادة لمحة تاريخية عن العمل الجماعي، انطلاقا من ستينيّات القرن العشرين، حينما بدأت الإدارة الأميركية تتحرك باتجاه إشراك الموظفين في حركة «جودة الحياة العملية». وببساطة سأل المديرون والمشرفون الموظفين لديهم عن الخطوات التي يمكن اتخاذها لجعل وظائفهم أسهل وأكثر متعة.. حيث اليوم، يعود انخراط الموظفين، عبر استخدام فرق العمل، بالفائدة على الشركة التي يخدمونها وعلى الموظفين أنفسهم في آن معا، كما يحسّن العمل ضمن الفريق الإنتاجية ويدخل المزيد من المرونة إلى الشركة، وهو ما يتيح للمؤسسات أن تتفاعل بشكل أفضل مع الضغوطات في محيطها كقوى السوق والتشريعات الحكومية وطلبات المستهلكين وأيّ عامل آخر قد يكون له تأثير.
وبيّن المتحدث أنواع فرق العمل، منها: فرق العمل المكونة ضمن الأقسام ويقتصر عملها على القسم ومشكلاته، ثم فرق العمل ذات المهام المحددة أو الفرق المتقاطعة الوظائف وهي تضم أفرادا من قسمين أو أكثر ضمن المؤسسة، وقد تم تشكيل هذه الفرق من أجل معالجة المشكلات.
وأكد على أن أهميّة العمل الجماعي، تأتي بمنافع شتى، منها أنه يركّز على إنجاز أهداف مُعيّنة، والتّركيز على هذا الهدف، ممّا يدفع الأفراد للعمل بروح واحدة كأنّهم شخص واحد، وتعزيز القدرة على المرونة، وتعزيز شعور العدل والإنصاف، ثم تعزيز شعور الإنجاز.
من جهة أخرى، بين طرائق تعزيز العمل الجماعي، منها: بناء الفريق، واختيار العدد المناسب للحصول على أفضل أداء وفعالية للفريق، وفهم أنماط الشخصيات، مشددا في الآن ذاته على أهمية التخطيط، وجعل الأهداف واضحة لكل عضو.
وفي سياق آخر، نبه إلى تهديدات العمل الجماعي، ومنها: ضعف التواصل، وضعف المشاركة، وعدم وضوح الأهداف (يقلل كفاءة وفاعلية الفريق)، وغياب مشاركة القائد (يهدد القدرة على خلق بيئة لفريق عمل فعال)، والأنانية (الاستحواذ على أدوار الآخرين يهدد ديناميكية العمل)، والخلط بين الولاء للغاية والولاء للأشخاص، والإقصاء، وعدم احترام التخصص، وضعف منظومة الأخلاق، وعدم الإحساس بالوحدة مع الفريق، والإخلال باللوائح المنظمة لعمل الفريق، ثم غياب آلية مراقبة الأداء.


Posted

in

by

Tags: