Category: الراصد

افتتحت شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري محطة «المارينا» لتبريد الهواء وهي أول محطة تبريد رئيسية في مدينة الوسيل، بطاقة إنتاجية تبلغ 33.250 طن من المياه المبردة، وبتكلفة بلغت 215 مليون ريال.

وتوفر محطة المارينا خدمات تكييف الهواء لعدد من الأبراج الرئيسية في المدينة ومنها مقر وزارة الاقتصاد والتجارة وشركة كتارا للضيافة، وعدد من المباني السكنية في منطقة جبل ثعيلب، لتنهي بذلك ثلاث محطات مؤقتة كانت تعمل خلال الفترة السابقة.

وتعد هذه المحطة واحدة من أربع محطات تبريد رئيسية في مدينة الوسيل تتجاوز شبكتها وطاقتها التبريدية أكثر من 500 ألف طن، من خلال تمديد 170 كيلو متراً من الأنابيب تحت الأرض من هذه المحطات.

ويأتي افتتاح محطة التبريد الرئيسية في مدينة الوسيل، بعد شهور قليلة من التشكيل الجديد لمجلس إدارة الديار القطرية برئاسة سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، والمهندس نبيل محمد البوعينين، الرئيس التنفيذي لمجموعة الديار القطرية.

وتتميز مدينة الوسيل باعتماد وتطبيق نظم تبريد المناطق، وهو نظام تكييف عالي الجودة يقوم بتزويد كامل المدينة بالهواء البارد من خلال محطات التبريد ومن ثم ضخها عبر شبكة أنابيب متكاملة ومعزولة حرارياً، تصل لمنشآت الأبراج عبر أنفاق الخدمات مروراً بغرف المبادلات الحرارية الخاصة بكل منشأة.

ويعدّ نظام تبريد المناطق أحد مقوّمات التنمية المستدامة لما يتمتع به من مزايا خفض استهلاك الطاقة الكهربائية وحفظ الموارد وحماية البيئة، ويتميّز نظام تبريد المناطق بتصميم أفضل للمباني لا يشوبه منظر أجهزة التكييف الخارجية، كما أنه يقلل من تكلفة التشغيل للمبنى ويوفر مساحات أكبر للاستخدام من قبل المطوّرين في حيز المبنى مقارنة بأنظمة التكييف التقليدية.

إنشاء المحطات

وقامت شركة مرافق قطر – إحدى الشركات المملوكة لشركة الديار القطرية – بإنشاء محطات تبريد مدينة الوسيل، وذلك في إطار أهداف الشركة ورسالتها بتطوير حلول وأنظمة حديثة لتزويد المشاريع السكنية والتجارية والترفيهية في داخل قطر وخارجها بخدمات تبريد الهواء المركزي، والتي تمتاز بأنها صديقة للبيئة واقتصادية التكاليف.

وكانت شركة الوسيل للتطوير العقاري وشركة «مرافق قطر» قامتا في أكتوبر 2012 بتدشين المرحلة الأولى من محطات التبريد المركزية بمنطقة المارينا بمدينة الوسيل، بحضور كبار المسؤولين والمهندسين القائمين على المشروع من شركة الديار القطرية وشركة الوسيل للتطوير العقاري وشركة مرافق قطر وكذلك شركة المقاولات المنفذة لأعمال بناء المحطات.

وقامت شركة مرافق قطر بتصميم وإدارة المشروع والإشراف عليه، في حين قامت إحدى شركات المقاولات بتنفيذ عملية إنشاء المحطات وإجراء الإختبارات الفنية الأولية للتشغيل وذلك وفقاً للعقد المبرم معهم.

ويعتبر تدشين هذه المحطة بمنطقة المارينا خطوة متقدمة ضمن خطوات إنشاء مدينة مستدامة، لتحقق أعلى معايير الأبنية الخضراء في العالم، وفق منظومة جودة تعتبر الأرقى عالمياً، والتي تلبّي طموحات سكان مدينة الوسيل.

وتعتبر أنظمة تبريد المناطق من الأنظمة المتطورة لتكييف الهواء، حيث تقوم على مبدأ تجميع متطلبات تكييف المباني لتكون في محطات مركزية صديقة للبيئة تعمل بكفاءة عالية وصورة تشغيلية دائمة مع مراعاة خفض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 40%.

ويعدّ تشغيل محطة تبريد المارينا باكورة مشاريع شركة مرافق قطر في مدينة الوسيل وبذلك تكون البنية التحتية الخاصة بأنظمة التبريد لمنطقة المارينا في المدينة طبقاً للجدول الزمني لتطوير مدينة الوسيل، كما تقوم شركة مرافق قطر بإنشاء شبكات توزيع الغاز وكذلك نظام جمع وسحب النفايات وإدارتها.

وقد حصلت شركة مرافق قطر في أكتوبر الماضي على جائزة التخطيط المبتكر لنظام تبريد المناطق في مدينة لوسيل، وهي احدى جوائز الطاقة والمناخ العالمي، التي تمنحها المنظمة الأوروبية للتدفئة والطاقة «EuroHeat & Power»، للمشاريع والأبحاث التي تعزز من ترشيد الطاقة والاستدامة حول العالم.

جدير بالذكر ان مدينة لوسيل تعد أيقونة مشاريع شركة الديار القطرية، فهي أكثر من مجرد مشروع عقاري، لأنها مدينة شاملة التخطيط ومكتفية ذاتيا، وهي تعبر عن مدى التقدم الذي حققته قطر على نطاق واسع، ويجسد مشروع لوسيل رؤية قطـر الوطنية 2030 بإقامة مجتمعات عصرية مستدامة، تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة التكنولوجيا، ولتكون مدينة فريدة في قطر والمنطقة والعالم بأسره.

ومشروع لوسيل واحداً من أكبر مشروعات التطوير العمراني في العالم، إذ يحتضن مدينة سكنية متكاملة تمتد على مساحة 38 كيلومتراً مربعاً في بقعة حيوية في دولة قطـر، وتضم ما يزيد على 200 ألف نسمة، وتوفر 170ألف فرصة عمل، بالاضافة الى استقطاب أكثر من 80 ألف زائر، بما توفره من فرص سكنية وتجارية هائلة، بخلاف المرافق الفاخرة التي تلبي جميع احتياجات روادها وقاطنيها، بدءاً بالمدارس والمستشفيات، ومروراً بمراكز الترفيه والتسلية والمراكز الصحية والطبية، وصولاً إلى مراكز التسوق والمجمعات التجارية الضخمة.

دشنت جامعة قطر ووزارة البلدية والبيئة “مشروع دراسات واستشارات خاصة بتقنية استخلاص الغاز العضوي المنبعث من النفايات وإعادة استخدامه كوقود عضوي لتشغيل السيارات التي تعمل على الوقود الثنائي”.

ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الدولة في حماية البيئة، وتعزيز التنمية المستدامة، وتشجيع البحوث المعنية بقطاع الطاقة، كأحد الأولويات الوطنية، وتطوير الشراكات بما يخدم أهداف وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030.

وقال السيد محمد الخوري القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة في وزارة البلدية والبيئة “إن هذا المشروع اليوم يأتي تجسيدا للتعاون بين وزارة البلدية والبيئة وجامعة قطر الذي رسخته الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، لإعداد الدراسات والاستشارات البحثية المتخصصة في مجال استخلاص الغاز العضوي المنبعث من النفايات لإعادة استخدامه كوقود عضوي لتشغيل السيارات التي تعمل بالوقود الثنائي”.

وأضاف أن هذه التقنية تعد أحد الحلول المهمة والناجعة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة، وكذلك حماية الموارد الطبيعية لدولة قطر في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030.

وأكد السيد الخوري حرص وزارة البلدية والبيئة على التنسيق وتبادل وجهات النظر مع الجامعة، بما يحقق الأهداف التي يسعى لها الطرفان ويعود بالنفع على المجتمع.. متمنيا المزيد من التعاون في مختلف القطاعات المشتركة.

بدوره قال الدكتور خليفة آل خليفة عميد كلية الهندسة بجامعة قطر “إن المشروع يدعم أبحاث القطاع البيئي في الدولة ويخدم ركيزة التنمية البيئية إحدى الركائز الأربع لرؤية قطر 2030”.

وأوضح أن المشروع يأتي حرصا من كلية الهندسة على تقديم خدمات بحثية واستشارية مميزة وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدولة قطر، والسعي المستمر لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع البيئي في الدولة، وغيره من القطاعات.

وحول طبيعة المشروع، قال المهندس حمد جاسم البحر مدير إدارة معالجة النفايات في وزارة البلدية والبيئة “إنه سيتم عمل دراسة جدوى للمشروع ككل من ناحية تجميع كميات الغاز العضوي الناتج عن معالجة النفايات وضغطه وتنقيته لاستخدامه في تشغيل عربات الوزارة بوقود ثنائي بالديزل والغاز المضغوط المستخلص من مركز معالجة النفايات الصلبة، ومن ثم العمل على توسيع نطاق المشروع بما يؤدي إلى مضاعفة النتائج.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ دراسة تجريبية لتشغيل سيارة من سيارات المشروع على الغاز العضوي، إلى جانب عمل دراسة جدوى مالية لكيفية استثمار وشراء وحدة ضغط ومعالجة الغاز الطبيعي وشراء وحدات تحويل العربات لتأهيلها للعمل بالوقود ثنائيا.

أكد السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، ليس مناسبة وطنية يحتفي الجميع بها فحسب، بل هو يوم نستذكر فيه أمجاد الوطن ونجاحاته التي سطرت التاريخ منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه. كما يعتبر هذا اليوم مناسبة طيبة لتعريف أبنائنا وبناتنا بأمجاد الدولة ونجاحاتها على مر العقود الماضية، وتحفيزهم نحو تحقيق مزيد من النجاحات ليكونوا رواد الغد وقادة المستقبل.

وأضاف سعادته بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، أن احتفال الدولة بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا يرمز إلى اعتزاز أبناء الشعب القطري والمقيمين بهوية هذا البلد وتاريخه المجيد وتكاتفهم جنبا إلى جنب لإحياء هذه المناسبة الوطنية العزيزة. كما يجسد اليوم الوطني اللحمة الوطنية التي يتميز بها المجتمع القطري، إذ تحتفل به كافة أطياف المجتمع القطري والمقيمين من مختلف الأقطار، مجددين بذلك ولاءهم وانتماءهم لهذا البلد المعطاء ووقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة.

وأشار الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن اختيار اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني لمقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، “أبشروا بالعز والخير” كشعار لهذا العرس الوطني جاء في وقت تشهد فيه الدولة منعطفا تاريخيا لتعزيز سيادتها ومكانتها في المجتمعين الإقليمي والدولي، كما يشكل هذا الشعار انعكاسا للتلاحم الذي تحلى به الشعب القطري والمقيمون على هذه الأرض، واصطفافهم خلف قيادتهم الرشيدة للتعبير عن استعدادهم للدفاع عن الدولة بأرواحهم ودمائهم.

وشدد السيد حسن الذوادي، على أن دولة قطر بكل مؤسساتها، وبفضل من الله تعالى، والقيادة الرشيدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، لم تتأثر بالحصار، ولم تتأثر مشاريع البنية التحتية ولا حتى سير الحياة اليومية سلبا، بل على العكس، فكل المشاريع تسير حسب الجداول الزمنية المخطط لها، فضلا عن أن هناك بعض المشاريع تم إنجازها على الرغم من الحصار، فعلى سبيل المثال جاء افتتاح ميناء حمد في سبتمبر الماضي دليلا على أن دولة قطر دولة قوية لم ولن تتأثر بأي حصار.

وأضاف أن جميع مؤسسات الدولة، ومنها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لديها خطط احترازية مكنتها من التعامل مع تبعات الحصار دون أي تأثير على خطط ومشاريع البنية التحتية للدولة. وكذلك في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث يسير العمل بالمشاريع المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 على قدم وساق وحسب الجداول الزمنية المحددة.. وتابع الذوادي في حديثه لـ/ قنا/ أن أزمة الحصار أكدت أن دولة قطر، وقيادتها الرشيدة، ودبلوماسيتها الهادئة والحكيمة دولة قوية، وقادرة على تخطي كل العقبات والاضطلاع بدورها الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وعن أهم وأبرز الإنجازات التي حققتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث خلال عام 2017 ، أكد السيد حسن الذوادي، أن مشاريع اللجنة وبفضل الله، لم تتأثر، حيث تسير استعدادات دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حسب الجدول الزمني كما وعدت، وقد أنجزت أول استاد وهو استاد خليفة الدولي، وذلك قبل خمسة أعوام ونصف العام من انطلاق البطولة، كما أعلنت اللجنة عن تصميم استاد الثمامة في شهر أغسطس 2017، وعن تصميم استاد راس أبو عبود في نوفمبر 2017. فيما تتقدم أعمال البناء في جميع مواقع الإستادات كما هو مخطط لها، ومن المتوقع أن نشهد خلال العام المقبل إنجاز إستادين آخرين بالإضافة لاستاد خليفة الدولي وهما استاد الوكرة بالوكرة واستاد البيت بمدينة الخور، فيما ستكون جميع ملاعب البطولة جاهزة في عام 2020 بمشيئة الله .

أكّد المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء « كهرماء، أن كهرماء نجحت بفضل القيادة الحكيمة والدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاعا الكهرباء والماء في الدولة في المضي قدماً لتنفيذ مشاريعنا الإستراتيجية والحيوية حسب الجدول الزمني المخطط لها وبأعلى معايير الجودة والتغلب على عوامل الحصار بالوفاء بالتزاماتنا بالمحافظة على استدامة الخدمات وتحقيق الأمن المائي وأمن الطاقة، نظراً لاعتماد مبدأ الابتكار الاقتصاديّ، وإيجاد البدائل المُناسبة محلياً وعالمياً من خلال الانفتاح الاقتصاديّ وفتح آفاق جديدة من التعاون مع مُختلف دول العالم.

وقال الكواري خلال احتفال المؤسّسة العامة القطرية للكهرباء والماء « كهرماء « أمس باليوم الوطني للدولة، إنه يسرني أن أرفع باسم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني لدولتنا الحبيبة قطر، التي تشهد نهضة شاملة في جميع المجالات البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وفق رؤية واضحة أرساها سمو أمير البلاد المفدى، تلبية لطموحات الشعب القطري، وأن أعرب عـن تقديرنا لحكمته ونفاذ بصيرته التي تجلت في مواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد. وأشار إلى أن كهرماء حققت خلال 2017 العديد من الإنجازات على كافة المستويات، حيث تعتبر مؤشرات أداء شبكة الكهرباء الأفضل على مستوى الدول العربية والعالم من حيث الاعتمادية ومواكبة التطوّر العمرانيّ وتوفير بنية تحتية جاذبة للاستثمار. كما سجّلت مؤشرات الأداء الفني لشبكات الكهرباء والماء مستويات مرتفعة. وتعد دولة قطر الأعلى على المستوى العربي في احتياطي الكهرباء، بفائض يقدر بحوالي 3000 ميجاوات، كما ارتفع فائض إنتاج المياه بمقدار 25% مقارنة بالطلب الحالي. وأضاف إن كهرماء نجحت خلال 2017 في الانتهاء من تشغيل عددٍ من المحطات لملاعب كأس العالم 2022 ومترو الدوحة كما تفخر كهرماء بتوفير الطاقة الكهربائية والمياه لميناء حمد أحد أكبر موانئ الشرق الأوسط وبوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم، لافتاً إلى أن كهرماء حصدت خلال 2017 العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، ومن أهمها جائزة SAG العالمية كأفضل مؤسسة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS) من بين أكثر من 30.000 مؤسسة وجهة من مختلف الدول من بين 100.000 مشترك ومستخدم للنظام على مستوى العالم. كما قامت كهرماء بالانتهاء من مشروع تكامل الأعمال والذي سوف يبدأ تنفيذه في أوائل العام 2018.

الأمن المائي

وعلى صعيد الأمن المائي، أكّد المهندس عيسى بن هلال الكواري أنه جارٍ حالياً تنفيذ مشروع الخزانات الإستراتيجية الكبرى الذي يعتبر العمود الفِقري للأمن المائي في الدولة، ويشمل 15 خزاناً تعتبر الأكبر على مستوى العالم بسعة حوالي 100 مليون جالون للخزان الواحد، وسيتم تشغيل المرحلة الأولى للمشروع خلال النصف الأول من ٢٠١٨. مشيراً إلى أن إشارة سمو أمير البلاد المفدى إلى أداء كهرماء فيما يتعلق بالأمن المائي تعدّ الحافز والمحرك الأكبر لنا لمزيد من الإنجازات.

وقال إنه بهذه المناسبة نجدد ونؤكد التزامنا في «كهرماء» بأن نظل شريكاً فاعلاً وأساسياً لكافة خطط وبرامج التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، ملتزمين بالانتهاء من مشاريع الأمن المائي وغيرها من مشاريع البنية التحتية وفق الجدول الزمني المحدد وما جاء من توجيهات في خطاب سمو الأمير في دور الانعقاد السادس والأربعين لمجلس الشورى، والعمل على تحقيق مزيد من الإنجازات بما يعكس شعار اليوم الوطني «أبشروا بالعز والخير». وقد أقامت مؤسسة كهرماء برنامجاً حافلاً بالفعاليات لموظفيها أمس بمقرها الرئيسي بالدفنة، بحضور سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة، ومديري الشؤون والإدارات ورؤساء الأقسام وموظفي كهرماء وعددٍ من ضيوف المؤسسة.

وقد تزيّن مبنى كهرماء الرئيسي بصور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، بما يعكس الفرحة والبهجة والاعتزاز بالانتماء لهذا للوطن.

فعاليات تراثية

وقد تضمن برنامج احتفال كهرماء العديد من الفعاليات التراثية التي تحيي ذكرى المؤسس، وتعكس شعار اليوم الوطني لهذه العام «أبشروا بالعز والخير « لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث افتتح الحفل الشاعر حمد الجميله بقصيدة حصرية لكهرماء، تلاها النشيد الوطني والمسير العسكري. ثم تتابعت العديد من الفعاليات والفقرات الحصرية التي تقدمها كهرماء هذا العام والتي شملت العرضة القطرية والألعاب الشعبية، كما استعرض الراوي علي بن رحمه أمجاد الأجداد.

وقد شمل الاحتفال فقرة شعرية مع الشاعر سلمان بن خالد وشيلات وإنشاد للمنشدين صالح المانعه وراشد الجزوى، بجانب الأغاني الوطنية المستمدة من التراث القطري. وشهد الحفل عرضاً فنياً قامت خلاله الفنانة التشكيلية الفتون الجناحي برسم لوحة فنية عن اليوم الوطني خاصة لكهرماء في هذه المناسبة، وقامت بإهدائها لسعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة خلال الاحتفال. كما شهد الحفل حضوراً مميزاً للإعلامي خالد الجميلي، وعدد من الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نهاية الفعالية خاطب سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة الحضور معرباً عن تقديره للحضور والمشاعر التي أبدوها، مؤكداً أن الإنجاز والإبداع في العمل يعدّ تعبيراً عن الولاء للوطن.

يأتي احتفال كهرماء بهذه المناسبة للتعبير عن حب الوطن والفخر بالانتماء والولاء، والتزاماً بتحقيق المزيد من الإنجازات، وبذل قصارى الجهد لدفع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، لاسيما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها دولتنا الحبيبة.

هذا، وقد شهد الاحتفال تفاعلاً كبيراً من موظفي كهرماء من خلال مشاركتهم في العديد من الفقرات، لا سيما في العرضة القطرية، احتفالاً منهم بهذا اليوم، كما عبّروا عن سعادتهم بتنظيم هذه الاحتفال، وبالتميّز والتنوّع في الفعاليات، والمُشاركة الكبيرة من العديد من الشخصيات.

المهندي: عروض متنوّعة في الاحتفال

قال محمد علي المهندي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بمؤسسة كهرماء، إن برنامج الاحتفال الذي ينظّم للمرة الأولى في ساحة برج «كهرماء» ومقرّها الرئيسي بالدفنة متنوّع ويتضمن العديد من الفعاليات كالمسير العسكري والعرضة والمسابقات والألعاب الشعبية والراوي، بالإضافة إلى تقديم عددٍ من العروض بجانب الأغاني الوطنية المستمدّة من التراث القطري، مع مشاركة عددٍ من الشخصيات الإعلامية والفنية والأدبية.

العمادي: 20 مليار ريال لتوسعة الشبكة الكهربائية

أكّد المهندس إبراهيم محمد العمادي مدير إدارة التخطيط والجودة في مؤسسة كهرماء، أن كهرماء تعمل على توسعة الشبكة الكهربائية بتكلفة 20 مليار ريال على ثلاث مراحل معظمها مشاريع ترتبط بكأس العالم 2022، وتنتهي هذه المشاريع في عام 2020.

وقال إن الإدارة نجحت خلال العام الحالي في تنظيم المنتدى السنوي الذي عرض فيه جميع خطط كهرماء القادمة، خاصة بعد تعديل وتغيير الخطط، بالتعاون مع كافة الإدارات، التي أفشلت مخططات الحصار، كما أنهت الإدارة موازنات المشاريع، وأنهت صياغة خطة الخمس سنوات القادمة، وهي خطة متكاملة متوافقة مع إستراتيجية الدولة.

وبيّن أن «كهرماء» وضعت شيئاً جديداً ومهمّاً جدّاً في الإستراتيجية وهو إنشاء حاضنة الإبداع والابتكار للوصول إلى الأهداف، ووضع أفكار جديدة لتدوير الإجراءات، مؤكداً أن وضع الأهداف سهل، لكن الوصول لها هو الشيء الصعب.

وأشار إلى أن من أبرز إنجازات مؤسسة كهرماء هي إنشاء الخزانات الكبيرة التي ستكون أكبر خزانات في العالم بسعة 1419 مليون جالون، والتي توفّر احتياجات الدولة من المياه في جميع المجالات الحياة اليومية وتحقّق الاستدامة المائية والأمن المائيّ.

تشغيل 800 محطة توزيع في 2017

ألف ميجاوات تضاف لمحطة أم الحول الصيف القادم.. الذياب:

قال المهندس عبدالله علي الذياب مدير شؤون شبكات الكهرباء في مؤسسة كهرماء، إن العام الحالي شهد إنجازات كثيرة بالرغم من التحدي والحصار الجائر الذي فرض على قطر خلال الستة أشهر الماضية، فحققنا إنجازات كانت لأول مرة على مستوى المنظومة الكهربائية ليست على مستوى دولة قطر فقط بل على مستوى منظومة دول الخليج والوطن العربي، أصبحنا أوّل دولة في اعتمادية الشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى مدّة الانقطاعات، وحققنا تشغيل أكبر معدل محطات كهربائية سواء في مجال النقل الكهربائي أو التوزيع الكهربائي. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش احتفال كهرماء باليوم الوطني، إنه تمّ تدشين أطول «كابل» يمرّ تحت الماء بين الدوحة وجزيرة حالول، بطول 100 كيلو متر، وهو عبارة عن قطعة واحدة له وصلة في المنتصف، وهو أوّل تجربة لنا في دولة قطر وأطول كابل يسجّل في منظومة دول الخليج. وفيما يتعلّق بمواجهة الطلب على الكهرباء، قال الذياب إن أعلى ذروة سجلت في استهلاك الكهرباء كانت في شهر أغسطس الماضي، لكن نجحنا في مواكبة التطور العمراني والطلب الصناعي على الكهرباء، وحققنا فائض 65% من إنتاج الكهرباء، مشيراً إلى أن محطة أم الحول للطاقة تنتج 1600 ميجاوات في الشبكة، وخلال الصيف القادم ستضيف للشبكة ألف ميجاوات أخرى. وأضاف إنّه تمّ تشغيل 800 محطة توزيع خلال العام، كما أن أعداد المُشتركين في زيادة بنسبة النموّ في الشبكة تبلغ 6.5%، كما نجحنا في تشغيل محطات لأوّل مرّة في 48 ساعة بالتنسيق مع أشغال لإنجاز الطرق وأعمال البنية التحتية المُستعجلة وهو إنجاز يسجل لنا في افتتاح الطرق.

علياء الجماعي: نفخر بماضي قطر العريق

قالت السيدة علياء محمد الجماعي رئيس قسم الاتصال بمؤسسة كهرماء، إن كهرماء احتفلت باليوم الغالي على قلوب جميع من على هذه الأرض الطيبة، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال نعبّر فيه عن فخرنا بماضي قطر العريق وبما وصلنا إليه من إنجازات تشرف كل مقيم ومواطن على هذه الأرض.

وأوضحت أن صفحات التواصل الاجتماعي للمؤسسة تشهد ارتفاعاً متواصلاً في عدد متابعيها، وقالت: هذا دليل على أننا نقدم لهم المادة التي يحتاجونها، والمعلومات المفيدة لهم.

رفع سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال”، أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ولحكومة دولة قطر الرشيدة، وإلى جميع أفراد الشعب القطري بمناسبة اليوم الوطني، معبرا عن فخره واعتزازه بالثقة الغالية التي أولتها القيادة الرشيدة لهيئة الأشغال العامة، ومؤكداً مواصلته مسيرة الإنجازات مع زملائه في الهيئة بهمة عالية وإصرار كبير لتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه تجسيداً لكلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأن “قطر تستحق الأفضل من أبنائها”.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة “إن شعار الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا (أبشروا بالعز والخير)، يمثل ما نراه بأعيننا من نهضة اقتصادية وعمرانية وعلمية، وما نلمسه من عزم على التغلب على جميع التحديات التي تواجهنا وهو شعور جميع أبناء الوطن بمن فيهم فريق عمل هيئة الأشغال العامة، ممن يعملون بتفانٍ لتجاوز الصعوبات لإنجاز مشاريع الدولة على أكمل وجه.
وأكد التزامه وجميع العاملين في “أشغال” باستكمال مسيرة تطوير البنية التحتية في البلاد وفقاً لأرقى المعايير لتحقيق الرخاء للمواطنين ورفعة الوطن الحبيب واستقراره واستدامة ازدهاره.
وتحتفل “أشغال” بمناسبة اليوم الوطني من خلال مجموعة من الفعاليات التقليدية المستلهمة من التراث القطري الأصيل، منها قرية تراثية تحتضن ماضي وحاضر قطر الأصيل وتاريخها العريق، حيث تتيح هذه الفعاليات والقرية التراثية فرصة لموظفي الهيئة لإحياء تراث الأجداد، كما تعرّف الأجيال الصاعدة بتاريخهم وتعزز تمسكهم به.

وعلى صعيد إنجازات هيئة “أشغال” فقد حققت الهيئة خلال عام 2017 العديد من الانجازات في كافة مشاريع الطرق السريعة والبنية التحتية والصرف الصحي التي تنفذها، وقد تسارعت وتيرة التنفيذ منذ بداية النصف الأول من العام 2017، وعلى الرغم من التحديات التي فرضها الوضع الراهن إلا أن “أشغال” تمكنت من الانتهاء من أجزاء كبيرة وحيوية من المشاريع التي تنفذها.
ففي مجال الطرق السريعة استطاعت الهيئة إنجاز 250 كيلومترا من أعمال الطرق السريعة من إجمالي أكثر من 400 كيلومتر من الأعمال الإنشائية بواقع 61% من المشروعات، وشملت الافتتاحات إنجاز 40 تقاطعا متعددة المستويات فضلا عن 242 كيلومترا من مسارات الدراجات الهوائية و242 كم من مسارات المشاة.
وفي قطاع الطرق.. تم افتتاح الطريق الدائري السابع، وطريق دخان السريع المرحلة الوسطى، والجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع (الوكرة الموازي)، وطريق ميناء حمد، هذا إلى جانب إنجاز المرحلة الأولى من طريق الريان وكذلك المرحلة الأولى من الطريق المداري وأجزاء كبيرة من مشروع امتداد شارع روضة الخيل، فضلا عن طريق لوسيل السريع.
وواصلت إدارة صيانة الطرق خلال عام 2017 القيام بجميع الأعمال اللازمة لصيانة الطرق ومنها صيانة الطرق الداخلية ببعض المناطق السكنية، بالإضافة إلى استكمال مشروع “تعزيز السلامة المرورية بالمناطق المحيطة بالمدارس” والذي تأثر به حتى الآن 384 من أصل 393 مدرسة بنسبة إنجاز وصلت إلى 97.
أما بالنسبة لمشاريع الطرق المحلية فقد اكتمل 15 مشروعاً خلال العام الحالي، منها تحويل دواري الأولمبي والتلفزيون إلى تقاطعات بإشارات مرورية، وتطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة المطار القديم، وشارع نجمة والطريق الدائري الخامس، وشارع علي بن أبي طالب. ذلك إضافة إلى عدد من مشاريع تحسين الطرق داخل وخارج الدوحة، وإنشاء الطرق المؤقتة في الخور والذخيرة.
وقد حرصت “أشغال” على تسريع وتيرة تنفيذ أعمال الخدمات والمرافق بالمناطق السكنية وأراضي المواطنين وفقاً للمواعيد المقررة، وتسريع طرح مناقصات البنية التحتية لأراضي المواطنين، بالإضافة إلى دعم وتسهيل الإجراءات لتشجيع وتأهيل المصانع، حيث انتهت هيئة الأشغال العامة من تنفيذ أعمال23 مشروعا من برنامج البنية التحتية للمناطق تخدم 15 ألفا و 108 قطع سكنية وتتضمن مناطق شرق العزيزية (الشوارع الرئيسية)، وبني هاجر وروضة اقديم، وأبا الحيران، والسيلية وغيرها بالإضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية للقسائم السكنية في مناطق غرب المشاف وشمال الوكير التي ستكتمل أيضاً هذا العام وتخدم ما مجموعه 1829 قسيمة سكنية للمواطنين، كما يجري العمل حالياً على تنفيذ 25 مشروعاً آخر لتطوير الطرق والبنية التحتية موزعة في مختلف مناطق الدولة منها غرب معيذر، الفروش والخريطيات، شمال الناصرية، الخيسة صناعية الدوحة وغيرها، ومن المخطط أن تكتمل معظم هذه المشاريع خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وفيما يتعلق بإنجازات المباني فقد سلمت الهيئة نحو 15 مدرسة وروضة أطفال فضلا عن 12 مشروعا للأوقاف من مساجد وجوامع ومراكز تحفيظ قرآن، فضلا عن الانتهاء من تنفيذ ثلاثة مراكز صحية جديدة، وهي: مركز معيذر للصحة، والمعافاة ومركز الوجبة للصحة والمعافاة، ومركز الوعب الصحي، هذا إلى جانب مركز المحاكاة الطبي وتسليم مركز أبحاث الأحياء المائية” براس مطبخ” إلى وزارة البلدية والبيئة.
وفي تشغيل وصيانة الصرف الصحي أنجزت الهيئة 16 مشروعا لتوصيل المنازل بشبكة الصرف الصحي الرئيسية في مناطق مختلفة بالدولة، حيث نفذت “أشغال” خلال الثلاث سنوات الماضية (2015 2017) ما يزيد عن 2000 توصيلة سواء للمنازل أو للأبنية بشبكات الصرف الصحي الرئيسية.

تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بضرورة السعي للوصول إلى مرحلة الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي، أعلنت المجموعة الوزارية لتحفيز ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية للدولة، برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عن إطلاق حزمة من المشاريع الجديدة في مجالات متنوعة باستثمارات تتجاوز 4 مليارات ريال.

وأوضحت المجموعة الوزارية، في بيان اليوم، أن الإعلان عن إطلاق هذه الحزمة من المشاريع يأتي ضمن سعي الحكومة لإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية بالدولة.

ووافقت المجموعة الوزارية في اجتماعها الأخير، على تنفيذ مبادرات مختلفة في مجالات الصحة والتعليم والدعم اللوجستي والإنتاج الزراعي والقطاع الصناعي والقطاع البيئي.

وفي إطار تشجيع الاستثمارات في مجال التعليم، اعتمدت المجموعة الوزارية الترسية على مجموعة مستثمرين كمرحلة أولى لبناء وتشغيل 7 مدارس، خصصت لها أراض مجهزة بالبنى التحتية اللازمة في مناطق مختلفة من الدولة، بعد أن تقدم 116 مستثمراً للمنافسة على تلك الأراضي، حيث تبلغ قيمة الاستثمار لهذه المدارس 750 مليون ريال وبطاقة استيعابية تبلغ 9000 مقعد دراسي لمختلف المراحل الدراسية، وقد روعي في عملية التقييم تصاميم المدارس وجودة المناهج وتنوعها على حسب الإستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل تلك المدارس مع بداية العام الأكاديمي 2021 – 2022.

كما اعتمدت المجموعة الوزارية طرح ثلاث قسائم بناء وتشغيل مستشفيات خاصة خلال الشهر الجاري في إطار دعمها لمشاريع القطاع الصحي، وتراوحت مساحات القسائم من 30 ألفاً إلى 65 ألف متر مربع، في بلديتي الريان والشمال، وسيتم مراعاة عدة أمور في عملية التقييم، وأهمها جودة خدمات الرعاية الصحية، وتوافق الخدمات الطبية المقترحة وإستراتيجية وزارة الصحة العامة من حيث التخصصات الطبية المطلوبة، هذا بالإضافة إلى نموذج التشغيل المقترح ومنهجية التصميم والبناء.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمار الرأسمالي للمشاريع 2.2 مليار ريال قطري، وأن يبلغ عدد المراجعين في العام للمستشفى الواحد 18.000 لمرضى العيادات الخارجية والداخلية.

وفي إطار سعي المجموعة الوزارية لدعم القطاع الخاص في القطاع اللوجستي، فقد اعتمدت المجموعة الوزارية طرح المرحلة الثانية من بناء وتشغيل مشاريع مساكن عمال دائمة تخدم الشركات الكبرى التي تعمل على إنشاء مشاريع الدولة، وقد تم تخصيص قطعتين في منطقة أم صلال بمساحات تصل إلى 80 ألف متر مربع، بالإضافة إلى خمس قطع بمساحة 200 ألف متر مربع لكل قطعة في منطقة الخور، وقد تم إعطاء الأولوية لهاتين المنطقتين بعد أن تمت دراسة متطلبات السوق المحلي مع مجموعة الشركات التي تقوم بتنفيذ المشاريع الكبرى في الدولة والتي أبدت اهتماما في هذا المشروع، وتم التخطيط لهذه المشاريع في المرحلتين الأولى والثانية كي تستوعب عددا يتجاوز 86 ألف عامل وبقيمة استثمارية تناهز 41 مليار ريال، وسوف ترتكز عملية التقييم على من يقدم أقل قيمة إيجارية للسرير الواحد بحيث تشمل العديد من الخدمات متضمنة إدارة المرافق من ناحية الأمن والسلامة والنظافة، وتوفير الأثاث المطلوب لكل عامل، وتوفير مرفقات غسيل الملابس والعناية بالفرش والأسرة، وخدمات التغذية وتجهيز الوجبات الخاصة بالعمال، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية، بالإضافة إلى إدارة المحلات الخاصة ببيع التجزئة، وسوف يتم مراعاة أن يكون التصميم وفقا لمواصفات وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.

وفي ظل مساعي الدولة لتحقيق التكامل المطلوب في مشاريع الإنتاج الزراعي، فقد اعتمدت المجموعة الوزارية فكرة طرح مشروع مركز التسويق الزراعي المتكامل في منطقة التجمع الزراعي الكائنة بمنطقة المزروعة على القطاع الخاص، وقد وجهت بتخصيص أرض بمساحة 25 ألف متر مربع مجهزة بالبنية التحتية اللازمة، ويهدف المشروع إلى تحسين وسائل تسويق وتوزيع وتخزين المنتجات الزراعية المحلية، والاستفادة من الفائض من الخضراوات بتصنيعها وتوزيعها في الأسواق بصورة خضراوات مجمدة أو معلبة، ومن المتطلبات أن يحوي هذا المشروع محطة متكاملة لفرز وتعبئة الخضراوات المحلية، ومنطقة تخزين الخضراوات مجهزة بمبردات التخزين، بالإضافة إلى خط إنتاج للخضراوات المجمدة والمعلبة، وأسطول سيارات مبردة لتسويق الخضراوات المحلية.. بالإضافة إلى معرض لمستلزمات الإنتاج الزراعي كالأسمدة والبذور والأدوات وغيرها، وطرح مشروع كهذا سوف يترك المجال للمنتجين الزراعيين بالتركيز على تطوير جودة المنتج حيث سيتولى الفائز بحق الانتفاع بهذا المشروع عمليات ما بعد الإنتاج.

كما استعرضت المجموعة الوزارية آخر المستجدات بما يخص القطاع الصناعي، حيث دخل 38 مصنعاً مرحلة الإنتاج منذ أن بدأ الحصار الجائر على الدولة، ومن المرتقب أن يدخل 54 مصنعاً جديداً مرحلة الإنتاج في منتصف العام القادم في مجالات متعددة كالصناعات الغذائية والبلاستيكية والخشبية والمعدنية والنسيجية والورقية وغيرها.

وتأتي هذه المشاريع إضافة إلى المصانع التي اعتمدتها المجموعة الوزارية في نوفمبر الماضي والتي تمت عبر مبادرة امتلك مصنعك خلال 72 ساعة والبالغ عددها 63 مصنعاً.

وكانت المجموعة الوزارية قد أعلنت خلال الأسبوع الماضي طرح مزايدة عامة للشركات الوطنية المعنية، لإعادة تدوير المخلفات الإنشائية لكل شركة، بمكب روضة راشد خلال خمس سنوات، بالإضافة إلى توقيع عقد مشروع الاستزراع السمكي في الأقفاص العائمة والذي يهدف إلى إنتاج نحو 2000 طن سنويا من الأسماك المحلية.

وتأتي هذه المشاريع في سياق المشاريع السابقة التي أطلقتها المجموعة الوزارية لتحفيز ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية للدولة، والتي يترأسها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والتي تهدف لوضع الاستراتيجيات اللازمة لدعم المستثمرين وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية في الدولة.

وكان معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، رئيس المجموعة الوزارية لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية للدولة، قد أصدر مؤخرا قرارات لدعم الاستثمار المحلي، وتشجيع القطاع الخاص، ووجه معاليه بإلزام كل الوزارات والأجهزة الحكومية برفع نسبة شراء المنتجات المحلية المطابقة للمواصفات والمقاييس القطرية المعتمدة، بما يتوافق مع اللوائح والسياسات للجان المناقصات والمزايدات في الدولة، وتخفيض القيمة الإيجارية بنسبة 50% لجميع المستثمرين في المناطق اللوجستية جنوبي الدولة، والتابعة لشركة المناطق الاقتصادية.

كما تقرر تقديم مزيد من الإعفاءات لتحفيز المستثمرين على سرعة إنجاز مشاريعهم في الوقت المحدد، وأصدر معاليه توجيهاته إلى بنك قطر للتنمية بتأجيل أقساط القروض لأصحاب المشاريع الصناعية التي تقرها اللجنة المعنية بوزارة الطاقة والصناعة لمدة تصل إلى 6 أشهر، وذلك بهدف دعم المستثمرين في القطاع الصناعي وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية في الدولة.

وتخطط الدولة لإطلاق مشاريع أخرى في مجال الأمن الغذائي، وقطاعات الصحة، والتعليم، والصناعة، والسياحة، وتطوير المناطق اللوجستية. ويقوم فريق عمل متخصص بدراسة أفضل السبل والإجراءات لطرح هذه المشاريع بشكل يراعي التنافسية العادلة والشفافة بين جميع المستثمرين.

تدريب الكفاءات الوطنية من طلاب الجامعة بقطاع إدارة المشاريع

كشف سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال”، أن الهيئة استعانت بخبرات بعض الدول الأوروبية مثل هولندا في مجال تصريف الأمطار، حيث تم تحديث بعض المواصفات الخاصة بتصريف المياه استعداداً لموسم الأمطار، كما تم تحديد 750 نقطة تجمع للأمطار للتعامل معها هذا العام بشكل سريع، لافتاً إلى أن نقاط التجمع تقل من عام إلى آخر بفضل تطوير شبكة الصرف. وحول التعاون مع مؤسسات بريطانية لتطوير شبكة الطرق في قطر، أكد رئيس “أشغال” أن الهيئة مستمرة في إستراتيجيتها المتمثلة في الانفتاح على كافة الجهات والقنوات، التي يمكن أن تساعد بأفكارها في تنفيذ المشروعات بجودة عالية وبتكلفة أقل.

جاء ذلك خلال تصريح صحفي لسعادته على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الأشغال العامة “أشغال” وجامعة تكساس إي أند إم في قطر، بهدف تقديم عدد من برامج التدريب والتطوير لكل من موظفي “أشغال” وطلاب الجامعة.

فرض تدريبية للطلاب

وسوف تقدم “أشغال” طبقاً للاتفاق المبرم فرص تدريبية لطلاب الجامعة في قطاع الإنشاء وإدارة المشاريع، كما سترعى الهيئة ضمن المذكرة فعاليات مؤتمر “تطورات المواد ومستقبل أعمال الرصف” AM3P والذي من المقرر انعقاده في إبريل 2018، بمشاركة العديد من المؤسسات القطرية والدولية. هذا بالإضافة إلى انضمام الهيئة إلى اللجنة التوجيهية لـ “ائتلاف تكنولوجيا الرصف الأسفلتي”، والذي يهدف إلى إنشاء طرق مستدامة ذات أداء عالي في دولة قطر. بينما ستقوم جامعة تكساس بتقديم الدعم التعليمي لموظفي “أشغال” ممن يرغبون في مواصلة دراستهم بالجامعة في مختلف التخصصات، من خلال دورات تدريبية تقدمها الجامعة للموظفين.

** تطوير الكفاءات

وبهذه المناسبة، قال د. المهندي: “في إطار أهداف “أشغال” الاستراتيجية المعنية بتدريب وتطوير الكفاءات الوطنية وفقا لرؤية قطر الوطنية الخاصة بالتنمية البشرية، تسعى الهيئة إلى دعم الطلاب ممن يسعون إلى تطوير مهاراتهم وزيادة حصيلتهم العلمية، فضلاً عن تعزيز الكفاءات القطرية من موظفي الهيئة من خلال استكمال مسيرتهم التعليمية وزيادة معارفهم في مختلف مجالات تخصصاتهم”. مضيفاً أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين بين الهيئة وقطاعات التعليم المختلفة في الدولة، وهذه الاتفاقية ستمثل تعاوناً استراتيجياً وجهداً طيباً لتطوير رؤية الهيئة في مجال التدريب والتطوير لتلبية احتياجات هيئة الأشغال العامة في هذا المجال، كذلك التعاون في مجال الأبحاث بخصوص المواد المستخدمة في إنشاء مشاريع أشغال، مما يشكل فرصة لإيجاد بدائل لمواد المشاريع، لضمان الحفاظ على الجودة المطلوبة وتقليل التكلفة.

** خفض التكاليف

ومن جانبه، قال د. مالافي: “تمتلك جامعة تكساس إي أند أم في قطر وهيئة الأشغال العامة تاريخاً طويلاً من التعاون والدعم المتبادل الذي أدى إلى هذا الإنجاز الهام الذي نعتقد أنه سيكون له تأثير كبير على الطرق في قطر وفي جميع أنحاء العالم. ونحن ممتنون لأصدقائنا في “أشغال” لما يقدمونه من دعم متواصل مع استمرار عملنا على مواجهة تحديات إنشاء الطرق وخفض التكاليف”.

من الجدير بالذكر، أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين هيئة الأشغال العامة وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، تجسد رغبة كلا الجانبين في تعزيز وتطوير الوعي بأهمية المبادرات التعليمية المماثلة، حيث إن هذه الاتفاقية تمثل منصة لتبادل المعرفة والتعلم الأكاديمي والتطوير المهني بين كل من الهيئة والجامعة.

م. أحمد الجولو:نقلة نوعية في تحسين مواد البناء

قال المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس اتحاد المهندسين العرب، أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين هيئة الأشغال العامة وجامعة تكساس، سوف تساهم في تحسين المواد المستخدمة في إنشاء الطرق، لإحداث نقلة نوعية في عمليات التطوير المستمر للبنية التحتية والطرق بالدولة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف م. الجولو أن جامعة تكساس من أكثر الجامعات ذات شهرة عالمية في مجال الهندسة، ولديها تجارب عديدة حول الطبقات الأسفلتية المستخدمة في رصف الطرق، خاصة في المناطق الحارة تماماً مثل أجواء الدوحة، مما سوف يفيد في تحسين المواد المحلية لزيادة العمر الافتراضي وتلافي ظهور عيوب على الطرق بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

وأوضح أن الكادر القطري من خريجي جامعة تكساس اي اند ام متميز للغاية، بجانب خريجي كلية الهندسة في جامعة قطر، وهذا سيساهم في استمرار التنمية الصناعية، وتطوير المشاريع القومية الكبرى بشكل أفضل، لافتاً إلى أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة لتوفير البيئة التعليمية والبحثية لإخراج جيل متميز قادرة على تحقيق تطلعات المستقبل.

د. عبدالستار الطائي:ندعم أبحاث الطلاب حول مواصفات الطرق

وأكد الدكتور عبدالستار الطائي المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، أن الصندوق يقوم بدعم الباحثين من مختلف الجامعات، ومن ضمنهم باحثي جامعة تكساس اي اند ام، مؤكداً أن العديد من البحوث كانت نتائجها مبشرة وساهمت بالفعل في تحسين مواصفات المواد المستخدمة في رصف الطرق، وتطوير الخلطات الإسفلتية لمقاومة درجات الحرارة المرتفعة، والتي تم اعتمادها من قبل هيئة أشغال.

وأوضح د. الطائي أن العديد من تلك البحوث بدأت في مرحلة التطبيق، ولا يزال الباحثون يقومون بتطويرها بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، كما إنهم يقومون بالتعاون مع المقاولين المحلين لتحسين تنفيذ المواصفات الخاصة بالطرق ومشاريع البنية التحتية. كما أشار إلى أن الاتفاقية تتعلق بالشراكة بين جامعة تكساس وهيئة أشغال في الجانب البحثي، مما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.