اختتمت كلية الهندسة بجامعة قطر مسابقة “غازنا” السابعة للمدارس للعام 2017-2018، حيثُ شارك في المسابقة 133 مدرسة، حيث قدمت هذه المدارس بـ 7 أوراق بحثية و29 عرضًا تقديميًا و38 ملصقًا تعليميًا و59 مُجسمًا بحثيًا، واختلفت هذه المواد المقدمة في أفكارها وتنوعت في ابتكاراتها. وتأتي نُسخة المسابقة لهذا العام برعاية قطر للبتروكيماويات “قابكو”، قطر غاز وإكسون موبيل وشركة دولفين للطاقة المحدودة.
وحضر الحفل كلٌّ من: الدكتور خليفة آل خليفة، عميد كلية الهندسة، والدكتور مفتاح النعاس، مدير مركز أبحاث الغاز بالإنابة، والسيد عبد الرحمن سلطان الدرويش، مدير استراتيجيات التقطير من شركة قابكو، والمهندس محمد أبو خديجة، مهندس مشاريع في إكسون موبيل، والسيدة رند الآغا، من المسؤولية الاجتماعية في شركة قطر غاز، والسيد خالد الخوري، مدير إدارة المهندسين في شركة دولفين للطاقة المحدودة، بالإضافة إلى عددٍ كبير من المدرسين المشرفين على المسابقة في المدارس الدولية والمحلية المستقلة، وعددٍ من منتسبي الجامعة والمهتمين.
وفي تعليقه على الفعالية، شكر الدكتور خليفة بن ناصر آل خلفية، عميد كلية الهندسة بجامعة قطر؛ الشركات الراعية على قيامها بتوفير الدعم المطلوب للمسابقة، وقال: “تحرص كلية الهندسة في جامعة قطر على تنظيم المبادرات المشتركة بالتعاون مع جميع الشركات الصناعية، وتعتبر أنَّ هذا التعاون من أُسس نجاح مبادرات الكلية وفعالياتها، لا سيما وأنَّ شركات ومؤسسات القطاع الصناعي تدعم الكلية ومخرجاتها التعليمية”.
وأضاف الدكتور آل خليفة: “نطمح لمزيدٍ من التعاون والتواصل ونفتخر بثقة القطاع الصناعي بالكلية وبرامجها المجتمعية، وهذا يُلزمنا بمزيدٍ من العمل والجُهد وبذل كل الطاقات لخدمة قطر والصناعة فيها، وتنظيم الفعاليات التي من شأنها أن تروِّج للهندسة والعلوم بشكلٍ عام ومجالاتها بين طلبة المدارس في الدولة وأبناء قطر”. وتعليقًا على رعاية شركة دولفين للطاقة المحدودة للدورة السابعة من مسابقة “غازنا”، قال السيد حسن العمادي، مدير عام شركة دولفين للطاقة في قطر: “تساهم مسابقة غازنا للمدارس في تسليط الضوء على أهمية الهندسة ودور قطاع الطاقة في نهضة البلد. ونحن حريصون دومًا على رعاية ودعم المبادرات الهادفة لإعداد مهندسي المستقبل وتمكينهم من المساهمة في مسيرة تطوير الدولة وازدهارها. نأمل بأن يكون الطلبة قد استمتعوا واستفادوا من هذه التجربة المميزة، وأهنئهم جميعًا على مشاركتهم في المسابقة”.
وقال المهندس عبد الله أحمد ناجي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ونظم المعلومات لشركة قابكو: “تفخر قابكو بالتزامها مع مسابقة غازنا؛ وهي مبادرة رائعة تهدف إلى زيادة فهم النشء حول أهمية معالجة الغاز للاقتصاد الوطني، ولمستقبل قطر”.
كما صرّح السيد أليستر روتليدج، رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر: “إنه من دواعي سرورنا أن نشارك في الدورة السابعة لمسابقة غازنا، وذلك بالتعاون مع جامعة قطر؛ شركاؤنا على المدى الطويل في قطاع التعليم. نفخر بكوننا جزءًا أساسيًا من هذه المبادرة المتميزة منذ إطلاقها عام 2011، حيث شهدنا تطورها لتصبح برنامجًا قيمًا على المستوى المحلي نجح في مساعدة مئات الطلاب لإدراك دور الغاز في الاقتصاد ومسيرة التنمية في بلادهم قطر”.
وأضاف روتليدج: “تُمثل مسابقة غازنا برنامجًا تعليميًا فعالًا يهدف إلى تأهيل الطلاب للانضمام إلى قوى عاملة تنافسية على المستوى العالمي في المستقبل. يعتبر التعليم أمرًا بالغ الأهمية، وخصوصًا تعلم مواد التكنولوجيا والعلوم والرياضيات، ولذلك يعتبر التعليم من أولويات مسؤوليتنا المجتمعية تجاه دعم المجتمعات. نؤمن بأنَّ إثارة اهتمام الطلاب بهذه المواد في وقتٍ مبكر؛ سيمكننا من تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والمساعدة في بناء مستقبل مستدام لدولة قطر”.
وفي حديثه، قال الدكتور مفتاح النعاس مدير مركز أبحاث الغاز بجامعة قطر: “إنَّ مسابقة غازنا هي مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز اهتمام المجتمع بالثروات الطبيعية المتوفرة في قطر، ولهذا السبب تم وضع هذه المسابقة التي من شأنها مساعدة طلبة وطالبات قطر على امتلاك مستقبل بلدهم؛ لا سيما وأنها تدعم رؤية قطر 2030 التي ترمي لتمكين طلبة قطر من التعرُّف على ثرواتهم وإدارتها في المستقبل واستثمار هذه الموارد بالطريقة الأمثل لبناء قطر ومستقبل قطر”.
وأضاف الدكتور النعاس: “إنَّ مركز معالجة الغاز يفخر بتنظيم هذه المسابقة التي تُشارك فيها جميع المدارس في دولة قطر بما في ذلك المدارس الحكومية والمستقلة والدولية. ومن هُنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الهدف الشامل وراء إطلاق مثل هذه المسابقة؛ هو زيادة الوعي لأهمية معالجة الغاز بالنسبة لاقتصاد قطر ومستقبلها، ذلك أنَّ الأطفال هُم مستقبل قطر؛ سوآءًا عملوا كمدرسين، رجال أعمال، مهندسين، علماء، رؤساء تنفيذيين أو قادة في هذا البلد”.
وأضاف: “لهذه المسابقة فوائدٌ متعددة للطلاب ولقطاع الطاقة والصناعة، ونحن بحاجة للمزيد من وعي الشباب في قطر حول المجال الهندسي، وأعتقد أنَّ مثل هذه المبادرات سوف تُساهم في إلهام الجيل القادم من المهندسين والعلماء”.
وختم النعاس بقوله: “شهد هذا العام زيادة في عددٍ المدارس المشاركة، لا سيما وأنَّ مركز أبحاث الغاز ومن خلال ورش العمل التي عقدها للمدرسين والمشرفين على المسابقة في المدارس؛ ناقش مع المشاركين العديد من الأفكار التي من الممكن أن تُلهم تفكير الطلبة لصناعة مشاريع عدة في الغاز”.
وفي نهاية المسابقة، تمَّ تكريم المدارس الفائزة، فقد فاز في المركز الأول للفئة الأولى، فريق مدرسة Elite International School، وفاز في المركز الأول للفئة الثانية، فريق مدرسة أم هانئ الابتدائية للبنات، وفاز في المركز الأول للفئة الثالثة، فريق مدرسة مجمع التربية السمعية للبنات، وفاز في المركز الأول للفئة الرابعة، فريق مدرسة الخور الثانوية المستقلة للبنات.
وفاز في المركز الثاني للفئة الأولى، فريق مدرسة حضانة حليمة السعدية للبنات، فيما فاز في المركز الثاني للفئة الثانية، فريق مدرسة الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية الابتدائية للبنات، كما فاز في المركز الثاني للفئة الثالثة، فريق مدرسة خالد بن الوليد الاعدادية للبنين، أما في المركز الثاني للفئة الرابعة، فقد فاز فريق مدرسة الرسالة الثانوية للبنات.
فيما فاز في المركز الثالث للفئة الأولى، فريق مدرسة ابن سينا النموذجية للبنين، وفاز في المركز الثالث للفئة الثانية، فريق مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، فيما فاز في المركز الثالث للفئة الثالثة، فريق مدرسة الخور الدولية، وفاز في المركز الثالث للفئة الرابعة، فريق مدرسة الشيماء الثانوية للبنات.