- الهندسة الخضراء تقلص كمية التلوث وترشد استهلاك الطاقة
- تنظيم قاعدة البيانات للأعضاء السابقين والحاليين والجدد
- الجمعية تسعى إلى تدعيم مهنة الهندسة وتعزيز معايير وأخلاقيات الممارسة المهنية
كتب – محمد حافظ :
كشف المهندس محمد عبدالله الكواري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية عن استضافة قطر لأول مؤتمر للهندسة الخضراء والذي ستنظمه الجمعية خلال الفترة من الثالث والعشرين حتى الخامس والعشرين من أبريل الجاري، بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وشبه حكومية من داخل قطر، علاوة على وفود من عدة دول .. موضحا أن المؤتمر سيستعرض تجارب المؤسسات والهيئات القطرية في تحقيق الاستدامة. وقال، في حوار مع الراية ، إن المؤتمر سيعقد بشكل دوري مستقبلا، كما سيتم إدراجه تحت مظلة دولية ويتم الاعتراف بالمؤتمر كمؤتمر دولي متخصص في الهندسة الخضراء.
وأكد الكواري أن التشكيل الجديد لمجلس إدارة الجمعية سيعمل على التعبير عن المصالح والحقوق المهنية لأعضاء جمعية المهندسين القطرية إضافة إلى العمل على التجهيز لانتخابات مجلس الإدارة والجمعية العمومية 2018 بالإضافة إلى دعم مهنة الهندسة وتعزيز معايير وأخلاقيات الممارسة المهنية الهندسية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في قطر ولفت إلى أن الفترة القادمة ستشهد العديد من المبادرات لخدمة الزملاء في مختلف التخصصات الهندسية لتطوير وضع المهندسين والعاملين في هذا المجال فضلاً عن مراجعة بعض التشريعات التي تخدم أهداف الجمعية
• حدثنا عن مفهوم الهندسة الخضراء؟
الهندسة الخضراء متشعبة ومتنوعة للغاية وقد أصدرت الأمم المتحدة تعريفًا لها في عام 2017 حيث جمعت فيه سبع قطاعات لتكون نواة، فالهندسة الخضراء أسلوب مبتكر ومتطور لتصميم المنتجات والمنشآت والعمليات بطريقة تقلص كمية التلوث التي ينتجها المصدر وترشد في استهلاك الطاقة، وتقلل من التعرض للتلوث والمخاطر المحتملة على صحة الإنسان والبيئة وتعتمد على الاستخدامات المحسنة للمادة والطاقة طوال دورة حياة المنتج والمنشآت والعمليات، دون التخلي عن الكفاءة الاقتصادية.
ولا يقتصر تطبيق الهندسة الخضراء على المباني فقط ولكنها تدخل في جميع عمليات التصنيع والإنشاءات والتركيبات والتجهيزات وعملية التدوير، علماً بأن جميع المدخلات والمخرجات هي آمنة وحميدة بطبيعتها، وتقلل من استنزاف الموارد الطبيعية بحلول هندسية تتجاوز التقنيات الحالية المهيمنة لتحقيق بيئة صحية مستدامة.
و يمكن تلخيص مفهوم «الهندسة الخضراء» على أنها استخدام آليات القياس وأدوات التحكم في تصميم وتطوير وتحسين المنتجات والتقنيات والمنشآت، لضمان الوصول إلى مخرجات تكون صديقة للبيئة ومجدية اقتصادياً.
• ما الهدف من إقامة مؤتمر ومعرض «الهندسة الخضراء» في هذا التوقيت؟
في ظل الطفرة العمرانية والتحضيرات الجارية لمونديال كأس العالم 2022، تسعى الجمعية من خلال هذا المؤتمر لزيادة الوعي والتثقيف بالهندسة الخضراء في أوساط المجتمع، وتشجيع القطاعات العاملة في الدولة على القيام بمهمتها في بناء مستقبل مستدام، هذا إلى جانب نشر أفضل المعايير والمواصفات المعتمدة في الهندسة الخضراء، فضلاً عن عرض الإنجازات المهمة التي حققتها دولة قطر في مجالات الاستدامة والهندسة الخضراء وهذه الجهات كثيرة وتجاربها هامة جدًا وذات قيمة عالية، سواء كان على صعيد القطاع الخاص أو التجارب الهامة لقطاعات الدولة المختلفة من مواصلات وغيرها.
كما أننا نسعى لإدراجنا تحت مظلة دولية والاعتراف بالمؤتمر كونه سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي حيث يضم القطاعات الست معاً.
• كم عدد الجهات المحلية والخارجية المشاركة في المؤتمر والمعرض؟
على الصعيد المحلي هناك 20 جهة مشاركة من القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة التي سوف تحضر المؤتمر أو المعرض منها «الريل، بريد قطر، كهرماء، جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة» وغيرهم من القطاعات التي خاضت تجربة الهندسة الخضراء بمختلف قطاعاتها.
كما تم توجيه دعوات خارجية لعدد من الجهات أو الأشخاص الذين كان لهم تجارب في أي من قطاعات الهندسة الخضراء الست التي يناقشها المؤتمر.
أوراق العمل
• ما أبرز أوراق العمل المقدمة خلال المؤتمر؟
هناك عدد كبير من الأوراق المقدمة سواء كان على المستوى الأكاديمي من باحثين وأساتذة جامعات، أو ممن طبقوا الهندسة الخضراء على أرض الواقع مثل العديد من قطاعات الدولة المختلفة سواء كانت شركة مواصلات (كروه) أو الخطوط الجوية القطرية وقطر للبترول والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وغيرهم الكثيرين، هذا إلى جانب طلاب الجامعات والأبحاث والتجارب التي قاموا بها وقدموها.
• ما هو دور الجمعية في التعريف والترويج للهندسة الخضراء؟
جمعية المهندسين القطرية سيكون لها السبق على مستوى الوطن العربي في طرح مثل هذا النوع من المؤتمرات حيث أن هناك العديد من المؤتمرات التي عقدت حول الاستدامة والبيئة ولكن ما يعد سبقا لهذا المؤتمر هو تجميع القطاعات الست التي أقرت منها الأمم المتحدة سبعة قطاعات.
أما عن دور الجمعية في التعريف فهذا أحد الأهداف التي يسعى لها المؤتمر هو نشر ثقافة الهندسة الخضراء لدى أكبر عدد ممكن من قطاعات الدولة ومؤسساتها سواء كانت خاصة أو حكومية، لأن هناك عدد من القطاعات التي بالفعل نفذت فكرة الهندسة الخضراء في قطاعها الذي تعمل به.
• هل المؤتمر سيعقد بشكل دوري؟
سيعقد بشكل دوري مع التطوير والتوسع من خلال عرض ما سبق وقدم على مدار عام من تجارب قام بها المشاركون وإشراك مؤسسات جديدة قد تكون خاضت التجربة في إحدى مجالات الهندسة الخضراء، هذا إلى جانب تبادل الخبرات مع الدول الأخرى التي كان لها باع طويل في هذا المجال، كما يمكن إقامة مؤتمر للهندسة الخضراء أكثر تخصصًا بحيث يتم أخذ قطاع واحد وتخصص فرعي منه، حيث إن هذا المجال كبير ومتشعب والعلم مستمر ولا يتوقف والتجارب يومًا عن يوم تزداد وتطرح الكثير من الأفكار.
• من هم أعضاء المجلس الجديد للجمعية؟
تم تعيين المهندس عبد العزيز علي آل إسحاق رئيسا لمجلس الإدارة والمهندس محمد عبدالله الكواري نائباً له والمهندس خالد عبدالرحيم السيد سكرتيراً عاماً للمجلس ومديراً عاماً للجمعية والمهندس عبدالله سلطان العلي أميناً للصندوق وعضوية المهندس محمد مسفر الهاجري.
• ما الآلية التي سيعمل من خلالها المجلس الجديد؟
ما يميز أعضاء الجمعية هو وحدة الصف ولم الشمل وقوة التفاعل والتزامهم جميعاً بالعمل على إنجاح مهمة مجلس الإدارة الذي عينه سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، كما أن الأعضاء متفقون على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة على تعزيز العلاقة والتفاعل بين أعضاء الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك للتمكن من التعبير عن المصالح والحقوق المهنية لأعضاء جمعية المهندسين القطرية، إضافة إلى العمل على التجهيز لانتخابات مجلس الإدارة والجمعية العمومية 2018، من خلال تنظيم قاعدة البيانات للأعضاء السابقين والحاليين والجدد والتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية لتحديد موعد الانتخابات، كما أن الجمعية ستسعى في المرحلة القادمة إلى تدعيم مهنة الهندسة، وتعزيز معايير وأخلاقيات الممارسة المهنية الهندسية بالتعاون مع السلطات ذات الصلة في دولة قطر.
• هل تدرسون تشريعات جديدة تتعلق بالجمعية ؟
بالطبع هذا الأمر مطروح على خريطة أولويات الجمعية خاصة عندما تتحدث عن مجال الهندسة الذي لن تجد مؤسسة تخلو من تواجده، ونحن هنا كجمعية لا نقتصر على تخصص معين في المجال الهندسي وإنما نحن نضم جميع التخصصات الهندسية، وهدفنا أن نخلق علاقات بيننا وبين مختلف مؤسسات الدولة، فالجمعية لا تغرد خارج السرب، ولا بد من تضافر الجهود بينها وبين بقية أجهزة الدولة ولعل ما يؤيد كلامي هذا هو حينما فكرنا في عقد مؤتمر الهندسة الخضراء أو من توجهنا له هو مؤسسات الدولة التي خاضت هذه التجربة مثل «كهرماء، مواصلات، الريل، القطرية، الجامعات وغيرهم».
• ما خططكم لاستقطاب شباب المهندسين؟
هناك عدد كبير من المهندسين القدامى الذي يزيد عددهم عن 250 مهندساً من مختلف التخصصات، ونحن من هنا بدورنا نقدم دعوة للجميع للانضمام للجمعية وفقا للوائحها.
أما عن الشباب فالجمعية لم تغفل عن دورهم المستقبلي في البلاد، ونسعى للتقريب بين خبرات قدامى المهندسين وبين حماس المهندسين الشباب وذلك من خلال المؤتمرات التي ستعقد خلال الفترة القادمة والتي بدورها سوف تجمع بينهما سواء كمشاركين أو عارضين لتجاربهم أو حاضرين، كما يوجد على أجندتنا العديد من الورش والدورات والمؤتمرات التي سوف يكون لها دور في استقطاب الشباب.