استضاف معهد الاعلام والعمارة والتصميم «ستريلكا» بروسيا، أمس الأول، مؤتمر «قطر: لا حدود للهندسة المعمارية». افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيب من سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية، أشار فيها إلى أنه من الأهمية بمكان في إطار العام الثقافي قطر-روسيا 2018 أن نوفر الفرصة لتبادل التجربة والمعرفة بين البلدين قطر وروسيا الاتحادية، خاصة في مجال الهندسة المعمارية والتنمية الحضرية، مع السعي والحرص على الابتكار. كما استمع الحضور إلى نخبة المهندسين المعماريين القطريين الذين تحدثوا عن كيفية إنشاء منشآت معمارية حديثة يُحافظ فيها على التوازن بين الكفاءة والجمال والاستدامة والهوية الثقافية. وبفضل هذه المشاريع، أصبحت الدوحة الآن بمنزلة لؤلؤة العمارة الحديثة الشرق أوسطية.
ومن بين المتحدثين في المؤتمر، إبراهيم محمد الجيده مصمم أحد ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022، ثم سلمان المهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة، وعلي عبدالرؤوف علي أبوالسعد أستاذ الهندسة المعمارية والمسؤول في إدارة التخطيط العمراني بوزارة البلدية والبيئة في قطر.
قدّم المحاضرة التي بعنوان «الماضي والمستقبل والحاضر للهندسة المعمارية في قطر» إبراهيم محمد الجيده الرئيس التنفيذي للمكتب الهندسي العربي، وقد تحدّث حول كيفية الانتقال من حقبة ما قبل النفط إلى حقبة ما بعد النفط، وإمكانية بناء ناطحات سحاب مع المحافظة على التقاليد التي تخص البلد.
أما المحاضرة الأخرى، فكانت بعنوان «الهندسة المعمارية بين التقاليد والحداثة»، وقدّمها المهندس عبدالواحد الوكيل، وهو مهندس ومستشار لمجموعة بروة والفائز بجائزتي دريوس وآغا خان المخصصة لبحث خلق أشكال لها أصالة وبأسعار زهيدة، فوائد التقنيات الهندسية القديمة، والكلاسيكية العربية الحديثة (نيو كلاسيك). وفي الجلسة النقاشية التي بعنوان «البناء في ظل ظروف قاسية»، تحدّث كل من سلمان المهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة، ومونيكا كونراد مديرة المشاريع في مؤسسة ستريلكا، وميخائيل أليكسيفسكي رئيس مركز ستيرلكا للأنتثروبولوجيا الحضرية، وفايل هارا عضو الجمعية الفنلندية للهندسة المعمارية- مؤسس أفانتو للهندسة المعمارية.
في المقابل، تحدّث علي عبدالرؤوف علي أبوالسعد -أستاذ الهندسة المعمارية، والمسؤول في إدارة التخطيط العمراني بوزارة البلدية والبيئة في قطر- في محاضرة بعنوان «من البناء الكبير إلى الحياة الكبيرة»، حيث شرح كيف غيّرت مشاريع ومبانٍ ضخمة في الدولة، مثل المؤسسة التعليمية، والمتحف الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، واللؤلؤة، وملاعب كأس العالم في بطولة كرة القدم 2022، والعاصمة الدوحة على الصعيدين العمراني والثقافي. وقد حضر المؤتمر أكثر من 800 زائر، وتابعه أكثر من 400 شخص عبر الإنترنت.

مؤتمر دولي يشيد بمشاريع الهندسة المعمارية القطرية
by
Tags: