قطر تحتفل باليوم الرياضي ومنشآت المونديال تمضي بامتياز

تحتفل قطر وشعبها ومقيموها غداً الثلاثاء باليوم الرياضي الذي أصبح من أعياد قطر المجيدة وحدثاً وطنياً تحتفي به البلاد كل عام.

تحتفل قطر باليوم الرياضي وهي تفخر بما حققته وتحققه كل يوم من إنجازات هائلة وعملاقة في شتى قطاعات وضروب الرياضات المختلفة، فأنشأت بنيات تحتية ومنشآت وصروحاً واستادات ومراكز وأكاديميات رياضية تضاهي ما هو موجود منها في العالم.

تحتفل قطر بيومها الرياضي واستعداداتها لكأس العالم تمضي كما خططته لها غير آبهة بما يروج له الفاشلون والحاقدون ممن حاولوا مراراً وتكراراً التشكيك في إقامة البطولة في قطر ونسجوا حولها الأكاذيب وقول الإفك والبهتان والشائعات المغرضة دون جدوى.

تحتفل قطر باليوم الرياضي وهي تدرك تماماً أن فوزها باستضافة كأس العالم 2022 كان واحداً من الأسباب الرئيسية إن لم يكن أولها التي أدت إلى حصارها، لم يستطيعوا مجاراتها في الإنجاز، بعد أن حاز ملفها رضا «الفيفا» واستوفى معايير الاختيار والفوز، فأوغر ذلك صدورهم وأعمى أعينهم وبصيرتهم وزاد من حسدهم فأطلقوا كلابهم المسعورة لتنبح في محاولة يائسة لتشويه الحقائق، وجيشوا إعلامهم المرتزق بكل أنواعه وأشكاله وألوانه للنيل من قطر. . فالكل في دول الحصار يلهث إن حملت عليه أو تركته وقد أعياه الانتظار لسماع سحب المونديال من قطر ولكن هيهات ثم هيهات !!.

بدأوا حصارهم باتهامات ومزاعم مزيفة بدعم قطر للإرهاب، سرعان ما ثبت فشلها وعدم وجود أساس لها، ليتضح الأمر ويسقط القناع ويتجلى الحقد في أسوأ صوره ومظاهره وبخاصة من جانب أبوظبي التي أعلنتها صراحة أن سبب حصار قطر هو فوزها باستضافة مونديال 2022!! حيث قال مسؤولوها بصريح العبارة ومن دون مواربة وخجل إنه إذا ذهب المونديال ستحل الأزمة مع قطر !!

كما أدخلوا الشأن الإنساني في السياسة وانتهكوا الحقوق وفرقوا بين الشعوب، أدخلت دول الحصار الموتورة الرياضة أيضاً في السياسة، والكل تابع ما يحدث لطواقم الجزيرة الرياضية عند تغطيتها للفعاليات والمباريات والبطولات الرياضية حتى وإن كانت تقوم بنقلها حصرياً، فضلاً عن محاولة تجنب اللعب في قطر والبحث عن ميادين محايدة، دون أن يدركوا من شدة جهلهم وفجورهم في الخصومة أن للمنظمات والهيئات والاتحادات الرياضية الإقليمية والدولية لوائحها وقوانينها ودساتيرها التي تمنع بل تحرم ما ترمي إليه دول الحصار المأجورة والمهووسة بقطر.

ستكون كأس العالم في قطر 2022 من واقع جدية قطر وحرصها على الاستضافة والإسراع في وتيرة الإنجاز والاستعداد كما يلاحظ الآن، من أنجح بطولات العالم في كرة القدم واستثنائية في كل شيء، ستكون حدثاً تاريخياً فريداً سيبقى طويلاً في ذاكرة الأجيال والزمن، سيكون محطة مهمة وإرثاً مشرفاً ومفخرة للعرب والمسلمين ولقارة آسيا، لا سيما أن قطر تمتلك الإمكانيات والقدرات والخبرات التنظيمية من واقع البطولات العالمية والإقليمية التي استضافتها في مختلف الرياضات ومن ذلك بطولة العالم لكرة اليد قبل عامين حيث نال منتخبها لقب الوصيف.

لقد أصابت تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جياني إنفانتينو، دول الحصار في مقتل حين شدد على هامش الملتقى التنفيذي للفيفا الذي أقيم في سلطنة عمان قبل أيام، على أن كأس العالم 2022 ستقام في قطر وأنه لا يوجد خلاف على الإطلاق حول هذا الأمر، وهو ما أكّدت عليه من قبل لمن له عقل يستوعب ويفهم، لجنة القيم بالفيفا حين برّأت ملف قطر من أي شبهات ما يؤكد سلامة موقفها وملفها، لتفجع دول الحصار ومن كان يراهن عليها بهذه البراءة من أعلى سلطة رياضية عالمية، ويقضي على آمالهم بنقل مونديال 2022 من قطر.

وفي هذه الأثناء، تمضي وتيرة الاستعدادات والتنسيق مع الفيفا لتنتهي مشاريع المونديال قبل الوقت المحدد لها بفترة كبيرة إن شاء الله، ما يؤكد أن قطر أشد حرصاً على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي باسم الخليجيين والعرب والمسلمين والآسيويين ومنطقة الشرق الأوسط كلها، وهو ما باركته في تصريحات سابقة كل الاتحادات والقيادات الرياضية في المنطقة ومنها الاتحادان الآسيوي والعربي ورحبت به الشعوب قبل الرياضيين لما عرفته عن قطر وقيادة قطر من صدق في القول والتوجه وحب للخير للجميع دون أن يكون وراء ذلك منطلقات وأجندة مصلحية وذاتية.

وما يؤكد على جدية قطر وثقتها في استضافة المونديال، افتتاح قائد المسيرة المباركة وراعي النهضة الرياضية، سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مايو الماضي استاد «خليفة» الدولي، أول الملاعب القطرية التي ستقام عليها مباريات مونديال 2022، وقوله «حفظه الله ورعاه» باسم كل قطري وعربي أعلن عن جاهزية استاد خليفة الدولي لاستضافة كأس العالم 2022.

نعم تدرك قطر تماماً القيم التربوية والإنسانية للرياضة والمغزى السامي من تخصيص يوم للرياضة، ودورها في بناء السلام والتنمية والنهوض المجتمعي، لذلك توليها جل اهتمامها وجعلت لها يوماً خاصاً يمارس فيه الكل قادة ومسؤولين، رجالاً ونساء، أطفالاً وشباباً الرياضة بعدما أصبحت ثقافة في المجتمع القطري، ووفرت الدولة سبل وآليات ممارستها في كل مكان ومنطقة.

لذلك كله وانطلاقاً من الوعي المجتمعي بأهميتها، لم تعد الرياضة مجرد ركض وتنافس وفوز وكؤوس وميداليات، بل أصبحت لغة عالمية تقرب بين الشعوب وتضطلع بدور مهم في تذويب الخلافات والنزاعات أكثر مما تقوم به السياسة، فعمدت الدول إلى وضع استراتيجيات وخطط وبرامج للنهوض الرياضي والتنافس على أعلى مستوى لكسب تنظيم البطولات العالمية والقارية التي لا يخلو يوم أو أسبوع أو شهر منها في دوحة الخير ومنها حالياً بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس، وهو ما يجعل الدوحة بالفعل عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط.

لكل ذلك تحظى مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى / حفظه الله/ بتخصيص يوم رياضي للدولة وجعله عطلة رسمية مدفوعة الأجر يمارس فيه جميع فئات الشعب القطري والمقيمين شتى أنواع وضروب الرياضة بكل ثناء وترحيب وإشادة خاصة وأن قطر تتحول في هذا اليوم إلى ميدان كبير ورباط رياضي ومجتمعي عظيم ينم عن تفاعل الجميع مع المبادرة السامية.

إنه بحق الاستثمار السليم في الأجيال الذي يستحق الصرف عليه، وهو ما تجسده النهضة المشرقة التي تعم كافة جوانب الحياة في قطر، إنها النظرة المستقبلية الواثقة للتنمية البشرية، أحد الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030، لذلك أدركت قطر ومنذ وقت مبكر المفهوم العلمي للرياضة، باعتبارها صناعة إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياحية ونمواً وصحة مستدامة وتهذيباً للنفس وليس فقط ملعباً للتنافس أو كما يراها البعض مضيعة للوقت.


Posted

in

by

Tags: