الصين تتطلع إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع قطر

قال السيد محمد بن طوار الكواري -نائب رئيس غرفة قطر- أمس، إن دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية ترتبطان بعلاقات متميزة وشاملة لجميع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي وغيرها من القطاعات.
وأضاف، على هامش ملتقى الأعمال القطري-الصيني، الذي عقدته «الغرفة» مع سعادة السيد جيانج زينجوي رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والوفد المرافق: «إن وجود سعادته اليوم بيننا سوف يعزز ويدعم علاقتنا التجارية وينقلها إلى آفاق أوسع وأرحب، متمنين في الوقت ذاته أن يساهم هذا الملتقى المهم في تحقيق المزيد من التعاون الإيجابي بين القطاع الخاص في كلا البلدين الصديقين، قطر والصين».
تطور العلاقات
وأضاف: «لقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وبكين تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، كان نتاجها افتتاح قطر العام الماضي مركزاً لتسوية المعاملات بالعملة الصينية (اليوان)، والذي يُعدّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز التبادل التجاري والاستثماري بين اقتصاديات الصين والدول الخليجية».
ولفت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ العام الماضي أكثر من 310 مليارات دولار؛ مما يجعل الصين من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر.
القطاع الخاص
وأوضح أن معرض «صنع في الصين» الذي تنظمه غرفة قطر سنوياً منذ العام 2015، يُعدّ ملتقى مهماً لتجمّع الشركات الصينية، ولإبراز التطور التكنولوجي والصناعي، ولفتح المجال أمام الشركات القطرية وأصحاب الأعمال القطريين نحو مزيد من التعاون المشترك، الذي يعود بالنفع على القطاع الخاص القطري والصيني، وكذلك على اقتصاد البلدين الصديقين.
وذكر أن غرفة قطر والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية قد وقّعا العام الماضي مذكرة تفاهم لانضمام «الغرفة» إلى مجلس أعمال طريق الحرير، كما وقّع الجانبان اتفاقية تعاون بهدف تعزيز علاقات التعاون بما يحقق الفائدة للقطاع الخاص القطري والصيني، ولجذب مزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
وأشار إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من جانب أصحاب الأعمال القطريين بالتعرف على الفرص المتاحة للتعاون مع الجانب الصيني في قطاعات: الإنشاءات، وتكنولوجيا المعلومات، والإلكترونيات والكهرباء، والتعدين، والمنسوجات، والطباعة، والتصدير والاستيراد، والخدمات المالية، والمعدّات الميكانيكية، والسياحة والسفر، والقطاع البنكي، معرباً عن أمله في أن يحقق هذا اللقاء أهدافه في تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص القطري والصيني.
نمو
من جانبه، قال سعادة السيد جيانج زينجوي، رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية: «تعود العلاقات بين الدول العربية والصين إلى عقود طويلة منذ نحو ألفي عام، بعد أن ربط طريق الحريري القديم بين الأمتين. ومنذ أن أقامت الصين العلاقات الدبلوماسية منذ العام 1988 ووطدتها، تمتعت العلاقات الثنائية بصداقة طويلة الأمد، كما حقق التعاون الاقتصادي والتجاري نتائج مثمرة. حالياً، تُعدّ الصين وقطر شريكين تجاريين مهمين لبعضهما البعض، وأصبحت قطر ثاني أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال إلى الصين، وأصبحت الصين أكبر مورّد للسلع إلى قطر».
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري في العام 2017 قد سجل نمواً بحوالي 8.8 مليار دولار، وبزيادة قدرها 46 % على أساس سنوي. وقد أقامت الدولتان علاقات تعاون اقتصادي وتجاري شامل ومتعدد الاختصاصات، تقوم على أساس المنفعة المتبادلة. وبوصفها دولة مهمة في منطقة الخليج العربي، تتمتع قطر بموارد طبيعية من النفط والغاز، وتعمل بنشاط على تعزيز التنمية الاقتصادية المتنوعة.
تكامل
ولفت إلى أن التكامل الاقتصادي بين الصين وقطر قوي، ومفهوم التنمية متشابه، وأن المبادرة التي اقترحها الرئيس الصيني لبناء مبادرة الحزام والطريق تتوافق إلى حد كبير مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع قائلاً: «في العام 2014، زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الصين، ووقّعت حكومتا البلدين مذكرة تعاون لتعزيز مبادرة الحزام والطريق، التي أشارت إلى اتجاه الجانبين نحو تعزيز التعاون المفيد وتحقيق زخم جديد».
وقال: «يتواجد معنا اليوم أكثر من 40 رجل أعمال صيني، يشاركون في منتديات متخصصة في (الهندسة، والبناء، والتصنيع، والتجارة، والتمويل، وغيرها الكثير)، وهم مهتمون بشدة لاستكشاف فرص الاستثمار بدولة قطر، وتعزيز التعاون. ونحن نأمل أن يساعد هذا المنتدى الشركات على إجراء عمليات تبادل ونقاشات معمقة وتحقيق المزيد من النتائج العملية».;

Posted

in

by

Tags: