رئيس الوزراء يشهد تخريج 450 طالباً من الكلية
د. خليفة آل خليفة عميداً لشمال الأطلنطي العام الأكاديمي القادم
إعداد برامج بكالوريوس في تخصصات منتقاة وربطها باحتياجات الدولة
تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وبحضور معاليه، احتفلت كلية شمال الأطلنطي في قطر أمس الأحد بتخريج واحدة من أكبر الدفعات في تاريخها الممتد على مدى 16 عاماً، حيث تم تخريج قرابة 450 خريجا، 50% منهم قطريون.
كما حضر الحفل كل من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ورئيس مجلس أمناء سر كلية شمال الأطلنطي في قطر، وسعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السيد آلان هوكينز، وزير التعليم العالي والمهارات والعمل في حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور في كندا، وسعادة السيد إدريس إبراهيم جميل، وزير العدل السوداني، وسعادة الدكتور إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى الدكتور محمد بن يوسف الملا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة قابكو، ونائب رئيس مجلس أمناء السر في كلية شمال الأطلنطي في قطر، كما حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات والسفراء.
وعن هذا الحدث يقول سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة: “إن تخرجكم يمثل انجازاً عظيماً، وانه لأمر يسعدني أن أشارككم هذا الاحتفال الهام جدا في حياتكم، وهنا أود أن أقول لخريجي كلية شمال الأطلنطي في قطر دفعة 2018، إن عملكم الشاق وتصميمكم والتزامكم بدراستكم قد آتت أكلها، فتهانينا لكم”. وأضاف: “إن نجاحكم انما هو مصدراً لإلهام زملائكم وعائلاتكم ومجتمعكم، يمكنكم أن تفخروا بأنفسكم فأنتم تستحقون ذلك، فإنجازكم اليوم يعتبر محطة أولى في رحلة حياة رائعة تنتظرك، فالوقت الذي قضيتموه في كلية شمال الأطلنطي في قطر قام بتجهيزكم بشكل ممتاز حتى تخطوا بكل ثقة من الفصول الدراسية إلى عالم العمل الواقعي”.
كما أكد سعادته في تصريحات صحفية أنه بداية من شهر أغسطس المقبل ستكون “شمال الأطلنطي” كلية قطرية وطنية وسيكون الأستاذ الدكتور خليفة آل خليفة عميد كلية الهندسة في جامعة قطر رئيسا لها. موضحاً أن جامعة شمال الأطلنطي الأم في كندا ستظل هي المسؤولة عن جودة التعليم والإشراف الأكاديمي وإصدار الشهادات واعتمادها أما الإدارة والتنظيم الداخلي فسيكونان قطريين بامتياز.
وأوضح وزير الطاقة والصناعة أنه يتم العمل حاليا على إعداد برامج بكالوريوس في تخصصات منتقاة مطلوبة لسوق العمل بالتعاون مع جهات مختلفة في الدولة حتى يتم ربط المؤهلات العلمية بالاحتياجات الفعلية للدولة. لافتاً إلى أن فكرة تغيير اسم الكلية لم تطرح بل سيستمر الاحتفاظ باسم كلية شمال الأطلنطي خاصة وأن البرامج التعليمية ستظل كما هي ولن يتغير فيها شيء بل سيتم التعاقد مع الجامعة الأم لتكثيف الدعم الأكاديمي للكلية في قطر.
وشدد سعادته على أن الطفرة النوعية التي تشهدها الدولة بفضل دعم وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي أطلق رؤية 2030 ورعاها ووضع فيها الاهتمام بالإنسان كمحور أساسي والنهضة كأولوية والعلم كمنهاج حياة، مؤكدا أن هذه الرؤية يتم تطبيقها على أرض الواقع الآن من خلال الجامعات والمدارس والمعاهد المختلفة التي تتمتع بها دولة قطر وفي جميع التخصصات.
يتخرج الطلبة من أكثر من 39 برنامجا، تم تصميمها وفقاً لاحتياجات الاقتصاد القطري، حيث بلغ عدد الخريجين من كلية دراسات الأعمال 147، ومن كلية تكنولوجيا الهندسة 134، ومن كلية العلوم الصحية 82، ومن كلية تكنولوجيا المعلومات 63.
كما ألقى خلال الحفل الكلمة الطلابية بالنيابة عن خريجي كلية شمال الأطلنطي في قطر دفعة 2018، كل من الطالبة رقية محمد الزراع، خريجة تخصص إدارة الموارد البشرية في كلية دراسات الأعمال، والطالب محمد عاطف خان خريج تخصص الهندسة الميكانيكية، في كلية تكنولوجيا الهندسة. وقد قالا: “نحن مسرورون جداً لرؤية الخريجين القادرين على دخول سوق العمل القطرية عاماً بعد عام، فهؤلاء الخريجون هم سبب وجودنا هنا، فبصفتكم قادة المستقبل في قطر، فأنتم الدافع للاستمرار في تقديم تعليم تقني، فني عالي الجودة”. وأضافا: “مع استلام الخريجين شهاداتهم، فإنهم يصبحون القادة الذين تحتاجهم قطر وتتخيلهم في الرؤية الوطنية 2030”.