تدشين المرحلة الأولى للخزانات الكبرى منتصف 2018



أكّد المهندس عيسى بن هلال الكوارى رئيس المؤسّسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» تدشين المرحلة الأولى لمشروع الخزانات الإستراتيجية الكبرى منتصف العام الجاري بتكلفة تجاوزت 14 مليار ريال، مشيراً إلى تنفيذ المشروع في خمسة مواقع مُختلفة تغطّي كافة المناطق بالدولة في أم صلال، وأم بركة، وروضة راشد، وأبو نخلة، والثمامة.

وقال في حوار مع قناة الريان مساء أمس إنّ المشروع الذي يحقّق الأمن المائي لدولة قطر يضمّ 15 خزاناً للمياه تعدّ الأكبر في العالم بسعة حوالي 100 مليون جالون للخزان الواحد، إضافة إلى تمديد ما يقارب 650 كم من خطوط أنابيب المياه ذات الأقطار الكبيرة والمُختلفة بالحجم، تربط بين هذه الخزانات ومحطات التّحلية.

وأشار إلى أن تدشين المرحلة الأولى للمشروع، سيرفع السعة التخزينية إلى حوالي 1500 مليون جالون من مخزون المياه، بما يغطّي الاحتياجات التخزينية ، لافتاً إلى أن نسبة الشركات القطرية المنفّذة للمشروع تبلغ 55% إلى جانب الشركات العالمية الرائدة. منوهاً بأن ساعات العمل بالمشروع تجاوزت 92 مليون ساعة بدون إصابات.

وأشار الكواري إلى العمل على حفظ مخزون المياه بأسلوب علمي، لافتاً إلى الاعتماد مجسات لمراقبة هذا المخزون، منوهاً بتعقيمه والعمل على تدويره داخلياً للحفاظ على تنقيته بشكل مستمرّ.

وكشف الكواري خططاً للحفاظ على المخزون الإستراتيجي للمياه الجوفية بتأهيل الآبار ومراقبتها بواسطة مجسّات، مؤكداً أن هذه الآبار بوسعها تلبية احتياجات قطر من المياه في حالات الطوارئ باستخدام مضخات أو تشغيلها يدوياً.

وأشار رئيس كهرماء إلى تنفيذ خطط للاعتماد على الطاقة البديلة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، مشيراً إلى بدء العمل على إنشاء أوّل محطة للطاقة الشمسية، منوهاً بطرح المشروع منتصف العام الجاري ليبدأ العمل في 2021.

وفي حديثه عن مشروعات الطاقة الكهربائية أشار المهندس الكواري إلى أن قطر تصنف الأفضل عربياً في كفاءة تشغيل محطات الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن قطر تمتلك حالياً نحو 320 محطة نقل كهرباء رئيسية، منوهاً بأنها ستصل إلى 400 محطة خلال السنوات الثلاث المقبلة، يجري تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن قطر لديها حالياً فائض في الطاقة الكهربائية، يمكنها تصديره للخارج من خلال شبكة الربط الخليجي.

وكشف المهندس الكواري عن خطط لترسية عقود بقيمة 8.3 مليار ريال قطري لعدد من المشاريع الحيوية والتي تخدم مشاريع التنمية في مختلف مناطق الدولة من خلال بناء محطات ومد كابلات بما يساعد في الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع الكهرباء ويسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. حيث تتضمن العقود بناء 77 محطة، بالإضافة إلى تطوير عددٍ من المحطات القائمة، وأعمال تمديد الكابلات الأرضية للمحطات الرئيسية.

وأشار إلى أن محطة أم الحول الكبرى سوف توفر 2520 ميجاواط، مشيراً إلى إنجاز 93% من المشروع حتى الآن رغم الحصار الجائر المفروض على قطر، لافتاً إلى تشغيل المشروع يوليو المقبل، لافتاً إلى أن المشروع سوف يوفر 25% من احتياجات الكهرباء و30% من الماء، لافتاً إلى أن كهرماء نجحت في تدشين عددٍ من المحطات الكبرى، حيث تمّ تدشين محطة بوالحميض الكبرى 400/‏‏‏‏132/‏‏‏‏11 ك ف وربطها بمحطة توليد أم الحول بقدرة تصميمية 2500 ميجاواط ما ساهم في زيادة استمرارية وكفاءة الإمداد الكهربائي.

ولفت إلى افتتاح محطة نقل كهرباء شارع حمد الكبير الجديدة جهد 66 ‏ 11 ك.ف، التي تعدّ جزءاً من المرحلة الحادية عشرة من مشروع توسعة شبكة النقل الكهربائي في الدولة ويشمل المبنى إلى جانب المحطة 6 طوابق لمواقف السيارات، تتسع لحوالي 270 موقفاً للسيارات، بتكلفة إجمالية للمشروع 155 مليون ريال قطري، بهدف تعزيز خدمات الكهرباء بالمنطقة في ظلّ زيادة الطلب والمساهمة في حلّ مشكلة الزحام المروري وندرة مواقف السيارات.

تدشين 3 محطات لتغذية ملاعب المونديال العام الحالي
وفي ردّه على سؤال حول المشروعات المرتبطة بمشروعات كأس العالم 2022، قال المهندس الكواري إنه يجري تنسيق هذه المشروعات مع اللجنة المنظمة للبطولة، لافتاً إلى إنجاز محطة محيرجة التي غذّت ملعب خليفة الدولي، وهو أول استادات كأس العالم، منوهاً بالاعتماد على كشافات إضاءة ذات كفاءة عالية، لافتاً إلى العمل على تأمين الطاقة اللازمة للملاعب دون انقطاع.

وكشف الكواري عن أنه جارٍ العمل لتشغيل 3 محطات خاصة بملاعب كأس العالم 2022 خلال الربع الأوّل من العام الجاري، ومن هذه المحطات الجهانية ٣ التي تغذّي استاد الريان، والحيدان، التي تغذّي استاد البيت، والوكير1 والتي تغذّي استاد الوكرة.

وحينما سُئل عن مشروعات الريل، قال المهندس الكواري إنه جرى التنسيق مع احتياجات إنشاء مشروع المترو بالتنسيق مع شركة الريل، منوهاً بالتشغيل التجريبي لخط المترو مؤخراً، وقال إن كهرماء لديها خطة إستراتيجيّة لخدمة الريل تشمل إنشاء 5 محطات، بتكلفة إجمالية تبلغ 696 مليون ريال قطري. مشيراً إلى أنها قامت في يوليو الماضي بتشغيل محطة رأس أبو فنطاس.

وأشار إلى تسليم المحطّات الأربع المُتبقية وفقاً للجدول الزمنيّ المحدّد، حيث من المُخطّط تشغيل محطتَي الوسيل وغرب الدوحة في الربع الأوّل من 2018 والوعب في الربع الثاني 2018، والبدع التي تشمل مواقف سيارات في الربع الرابع.
ترشيد وفّر 3.8 مليار ريال خلال 5 سنوات
حول البرنامج البرنامج الوطنيّ للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد»، قال المهندس الكواري رئيس كهرماء إن هذا البرنامج يحظى بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيراً إلى أنّه يهدف بشكل كبير إلى زيادة الوعي بتوفير الطاقة وكفاءة استخدامها في جميع القطاعات للحدّ من تأثير الانبعاثات الكربونية، نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 25%، والماء بنسبة 35% حتى العام 2022.

وأشار إلى أنّ ترشيد حقّق خلال خمس سنوات منذ تأسيسه خفضاً في معدل استهلاك الفرد للكهرباء بلغ 18%، ومن المياه بلغ 20%، منوهاً بأن هذا الخفض في الاستهلاك قد نتج عنه وفر مالي قدره 3.8 مليار ريال قطري و212 ألف قدم مكعبة من الغاز الطبيعيّ، وقد ساهم أيضاً في خفض الانبعاثات الكربونية الضارّة في دولة قطر بنحو 8.5 مليون طن ما أسهم في تقليل انبعاثات قطاع الكهرباء والطاقة من حوالي 46% في عام 2013 إلى 39.6% في عام 2016.

ولفت إلى أن عام 2017 شهد الافتتاح الرسمي لحديقة كهرماء للتوعية في أبريل الماضي كمنصة للعلوم فريدة من نوعها في العالم، وقد استقبلت الحديقة أكثر من 30 ألف زائر من كافة قطاعات الدولة وخاصة قطاع التعليم.

وتعدّ حديقة كهرماء للتوعية المبنى الوحيد في دولة قطر الذي يستخدم 3 مصادر مختلفة من الطاقة المتجددة وهي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية. وجارٍ وضع إستراتيجية للطاقة المتجددة في الدولة بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة بالإضافة إلى تشجيع القطاعات المُختلفة على تطبيق تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ووضع المواصفات الاسترشادية لاستخدامات نظم خلايا الطاقة الشمسية للمساهمة في تحقيق الهدف الإستراتيجي لدولة قطر لإنتاج 200 – 500 ميجاواط من الطاقة الشمسية حتى عام 2022.