افتتح مؤتمر الآفاق المستجدة في علم الكيمياء
الدكتور محمد بن صالح السادة
أوضح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، في تصريح للصحفيين على هامش افتتاحه لمؤتمر الافاق المستجدة في علم الكيمياء والهندسة المتعلقة بها في نسخته العاشرة، أن قطر شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في مستوى المشاركين في المؤتمرات العلمية التي تنظمها الدولة مما يعكس توجه قطر نحو دعم مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في إطار رؤية قطر 2030.
وقال إن المؤتمر يعتبر واحدا من المؤتمرات العلمية البارزة التي تنظمها (قافكو) وجامعة تكساس اند ام فرع قطر، حيث قدم المشاركون في المؤتمر ورقات علمية متخصصة في مجال الكيمياء والهندسة الكيميائية، مشيراً الى مشاركة اثنين من المحاضرين الحاصلين على جائزة نوبل للكيمياء مما يعكس القيمة العلمية المتقدمة لهذا المؤتمر.
وبيّن السادة أن المؤتمر يشهد زيادة في عدد المشاركين سنوياً مما يدل على نهضة البحث العلمي، مبيناً أن التقدم العلمي يدعم الصناعة والاقتصاد وسعيها نحو اقتصاد متنوع بعيداً عن النفط وقال ان المؤتمر يسلط الضوء على النجاحات التي حققتها قطر في مجال البحث العلمي.
وعلى صعيد آخر قال الدكتور سيزار مالافي عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر” يعد تعاون المؤسسات الصناعية والأكاديمية مهماً من أجل العمل معاً لإيجاد حلول للمشاكل الحقيقية في العالم والتي سوف تؤثر على مستقبلنا. وعلى مدى عشر سنوات تعاونت جامعة تكساس إي أند أم في قطر وشركة قطر للأسمدة الكيمياوية (قافكو) على إستضافة المؤتمر السنوي قافكو وجامعة تكساس إي أند أم في المدينة التعليمية ، قطر، لتشجيع تبادل المعرفة والأفكار والخبرات الضرورية لتحفيز الابتكار والخروج بأفكار جديدة. ونحن نعبّر عن إمتناننا لشركة قطر للأسمدة الكيمياوية (قافكو) على هذه الصداقة والشراكة الطويلة وعلى القيادة الحكيمة في نجاح هذا الحدث السنوي”.
المرواني : قطر قطعت خطوات كبيرة في سبيل تحقيق الإكتفاء الذاتي
قال السيد حامد المرواني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيمياوية (قافكو)، ان هذا المؤتمر يعكس الشراكة الناجحة مع جامعة تكساس ايه اند ام قطر خلال السنوات الماضية، كما يعكس ايضاً رؤية (قافكو) في تعزيز التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والصناعية من أجل خلق اقتصاد مستقر ونامي يتيح العديد من فرص الاعمال في مختلف القطاعات ، مضيفا :” من خلال رعايتنا لهذا المؤتمر شهدنا العديد من الخبراء والعلماء الذين أثروا هذا المؤتمر بالنقاشات الجيدة والبناءة، كما شجعت النقاشات البحث العلمي في مجال الكيمياء والهندسة الكيميائية”.
وبين المرواني أن التحديات الاقتصادية الحالية تدفع بالعمل بشكل أكبر من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وجعله هدفاً سامياً تسعى الدولة لتحقيقه، خاصة وان قطر قطعت خطوات كبيرة في هذا الاتجاه.
وأكد المرواني في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر أن رعاية قافكو للمؤتمر تأتي في إطار مسؤوليتها الاجتماعية خاصة وان رؤية قطر الوطنية 2030 تقوم على الاقتصاد القائم على المعرفة.
مشيراً الى أن المؤتمر يستعرض اخر الأبحاث في مجال الكيمياء والأبحاث ، موضحاً أن هذه الأبحاث تفتح افاقاً علمية جديدة وبمثابة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد أحد المؤتمرات الريادية في المنطقة من خلال الأبحاث التي يتم طرحها وتنوع المحاضرين والباحثين الذين يشاركون فيه.
فريزر ستودارت صاحب نوبل للكيمياء 2016 : قطر تشهد تطوراً في المجال المعرفي الدقيق
قال السير فريزر ستودارت أحد الحاصلين على جائزة نوبل فى الكيمياء، إن تنظيم قطر لمثل هذه المؤتمرات بالمنطقة له أهمية خاصة لكونه يجمع نخبة من العلماء حول العالم لتبادل الآراء والخبرات فيما بينهم ويعد فرصة للأجيال الجديدة للالتقاء بالعلماء ونقل خبراتهم.
وستودارت هو كيميائي بريطاني- أمريكي اشتهر بأبحاثه في مجال كيمياء الجزيئات الضخمة. في الخامس من أكتوبر حاز ستودارت بمرافقة جان بيار سوفاج وبين فيرينغا على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 2016 لأبحاثهم في “تصميم واصطناع الآلات الجزيئية”.
وأكد ستودارت أن قطر لعبت دوراً ايجابياً في مجال الكيمياء والهندسة الكيميائية خلال فترة قصيرة وأظهرت تطوراً في هذا المجال المعرفي الدقيق، قائلاً، “بالرغم من أن قطر دولة صغيرة الا أن اسهاماتها وتأثيرها كبير جداً، من خلال دعمها للتعليم وأساسيات العلم وتشجيع الناس”.
وشدد السير ستودارت على أهمية الهندسة الكيميائية في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الفرص التي تتيحها أمام الشركات الناشئة ودورها في تقديم الاختراعات الجديدة وطرحها في الأسواق وتقديم حلول لكافة القطاعات خاصة في مجال العناية بالبيئة الناتجة استخدام السيارات وحلول في مجال التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، وأضاف “هذه الحلول تقدمها الهندسة الكيميائية وليس السياسيون بالطبع”.
وأضاف بأن تحول العالم نحو الطاقة النظيفة يحتاج لثورة ومشاركة قوية بمجال الهندسة الكيميائية، وهو أحد التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المستقبل.
وستودارت عضو في الأكاديمية الألمانية للعلوم ليوبولدينا، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والجمعية الملكية، والأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم.