التنمية البشرية.. أهم الاستثمارات في قطر

أكد سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أن أهم التحديات التي تواجه المهندسين العرب تتمثل في أمرين الأول هو إتاحة الفرصة للمهندسين الجدد للانخراط في العمل واكتساب الخبرة، والأمر الثاني التطوير المستمر للمهندسين من ذوي الخبرة ومنحهم الفرص اللازمة للقدرة على تطوير الذات واكتساب المهارات التقنية الجديدة في عصر سريع التقدّم في قطاع التكنولوجيا.

وأشار إلى أن قطر تدرك أن الإنسان هو الاستثمار الأهم للدولة، ورؤية قطر الوطنية 2030 والتي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكداً أن تحقيق التنمية البشرية المستدامة أحد أهم أهداف التنمية الوطنية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمس في افتتاح مؤتمر بناء القدرات الهندسية الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب بحضور سعادة المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة والمهندس أحمد جاسم الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية ورئيس اتحاد المهندسين العرب، ويتناول المؤتمر العديد من المحاور التي تناقش كيفية بناء القدرات الهندسية وإعداد الكوادر الهندسية وتطويرها.

وأضاف: تعمل حكومتنا الرشيدة على تسليح الإنسان القطري بالعلم والمعرفة ليكون عنصراً فعّالاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، ومشاركاً رئيسياً في التنمية الشاملة التي تشهدها، ومن اجل ذلك سعت الدولة وتسعى بالتعاون مع العديد من بيوت الخبرة المتخصّصة في شتى المجالات للحصول على أحدث التقنيات العالمية، مضيفاً: فضلاً عن قيامها بابتعاث الكثير من الطلاب للجامعات المتميزة عالمياً للحصول على الدرجات العلمية التي تكفل لهم المساهمة في عجلة النمو والتطور المتسارعين في البلاد، وذلك عن طريق استقطاب ورعاية نخبة من الخريجين المتميزين والمتفوقين في الثانوية العامة والثانوية التقنية وتأهيلهم على أعلى المستويات في التخصّصات الهندسية وغيرها في أرقى الجامعات العالمية داخل الدولة وخارجها، مع توفير كامل الدعم لهم خلال دراستهم الأكاديمية وحتى تخرّجهم وتأهيلهم لاكتساب المعرفة المهنية والفنية اللازمة لإعدادهم لسوق العمل القطري.

تحديات وتغيّرات

من جانبه أكد المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية ورئيس اتحاد المهندسين العرب أن المؤتمر يركّز على كيفية بناء القدرات الهندسية وإعداد الكوادر الهندسية وتطويرها، مؤكداً أنه تم اختيار هذا المحور نظراً للتحديات التي يواجهها المهندس العربي في ظل التطورات والتغيّرات التكنولوجية التي تحدث بالعالم، وأشار إلى أن المؤتمر يستعرض تجارب وخبرات مهندسينا العرب ومن غير العرب الذين يملكون باعاً طويلاً في مجال تخصّصاتهم قادمين من مؤسسات أكاديمية ووزارات وهيئات حكومية وقطاع خاص.

وأكد أن المؤتمر يناقش على مدى يومين عدداً من المحاور الهامة من بينها بناء القدرات والكفاءات الهندسية في تحقيق التنمية وتفعيل دور الجمعيات الهندسية والعلمية ومؤسسات التعليم العالي في بناء الكفاءات الهندسية والارتقاء بها والاستفادة من تجارب الهيئات الهندسية العربية في تطوير وتأهيل المهندسين وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والخاصة في بناء القدرات الهندسية والارتقاء بكفاءاتهم، وتأثير التكنولوجيا الحديثة في القطاع الهندسي وانعكاسها على سوق العمل والمواءمة بين نتاجات التعليم العالي وتأهيلها لسوق العمل، ووجّه الشكر لكافة الداعمين للمؤتمر ومن بينهم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء وجامعة قطر ووزارة البلدية والبيئة ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وشركة الريل وغيرها من الداعمين للمؤتمر.

47600 مهندس

وأكد المهندس عبدالله محمد الباكر رئيس المؤتمر أن قطر تشهد تقدماً كبيراً في كافة التخصّصات الهندسية حيث بلغ عدد التخصّصات بحسب لجنة قبول المهندسين القطرية ٣١ تخصصاً وبلغ عدد المهندسين المسجّلين بنفس اللجنة ١٣٠٩٩ مهندساً بمختلف التخصّصات وبلغ عدد المهندسين في دولة قطر ٤٧٦٠٠ مهندس بحسب إحصائيات وزارة التخطيط التنموي بمختلف التخصّصات وبلغ عدد المهندسين القطريين ٢٩٠٠ مهندس. كما بلغ عدد سكان دولة قطر في نهاية شهر سبتمبر ٢٠١٧م، 2 مليون و634 ألف نسمة وبذلك تكون نسبة المهندسين من تعدّد السكان ١,٨ أي أقل من ٢ ٪‏ وهي نسبة مقاربة لليابان.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش تطوير مهنة الهندسة بدءاً من دخول الجامعة إلى التحاق بسوق العمل، كما يهدف من تقديم هذه الأوراق إلى الاستفادة من الخبرات والدروس المكتسبة من خلال عرض التجارب التي مرّت بها الدول العربية في هذا مجال.


Posted

in

by

Tags: